ءاحتدم الصراع الداخلي بين أطراف الانقلاب في صنعاء مجدداً على خلفية محاولات الحوثي السيطرة على مفاصل القرار السياسي والعسكري في العاصمة اليمنية ومناطق النفوذ بما في ذلك الأحياء التي تدين للولاء للمخلوع صالح . ولعل أحدث جولات الاحتدام هذا أو الصراع، وقعت الأربعاء على خلفية قيام عناصر حوثية بمحاصرة منزل أحد مشايخ قبائل بلاد الروس الموالي للمخلوع صالح. وفي هذا السياق، قال مصدر قبلي في صنعاء إن مسلحين حوثيين حاصروا منزل الأمين العام لحزب العمل الشيخ مختار القشيبي في حي بيت بوس جنوب العاصمة واشتبكوا مع حراسه أكثر من ساعتين، مضيفاً أن المواجهات استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما دعا القشيبي الى تسليم نفسه بعد ضمانات قبيلة بعدم تعريض حياته للخطر. إلى ذلك، يُعتقد أن ما يمارسه الحوثيون من اغتياﻻت واشتباكات واختطافات ضد أتباع المخلوع، يشكل محاولة لتفكيك شبكته القبلية وعناصره في المؤسسات والدوائر الحكومية واستبدالها بعناصر موالية لها مستعينة بخبراء من إيران وحزب الله في إدارة الصراع الداخلي مع حليفها وعدوها القديم. كما تأتي هذه المواجهات وفق مراقبين لقياس القوة التي مازال يتمتع بها المخلوع صالح أمام الحوثيين.
مشاركة :