يشكل التعليم التقني والمهني قطاعا مهما في التعليم بالمملكة العربية السعودية، كونه يعنى بمجال متقدم ومتطور، ويهتم بتخصصات نادرة ومهمة لا تتوفر في بقية القطاعات التعليمية الأخرى، وإن توفرت لدى بعض المؤسسات التعليمية فإنها لا تكون بنفس مستوى وجودة المخرجات التي تقدمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما تنبع أهمية هذا التعليم من الدور الذي يضطلع به خريجوه في سد الثغرات وتلبية الحاجات في سوق العمل، فضلا عن الكفاءة والتأهيل العالي الذي يتمتعون به. ويمثل التدريب التقني والمهني موردا أساسيا للطاقات البشرية الوطنية الشابة التي ترفد سوق العمل بمختلف مجالاته بكفاءات وكوادر مدربة وذات تأهيل نوعي، ولاشك أن التأهيل الرفيع الذي تقوم به المؤسسة يمنح شباب الوطن الأفضلية في الحصول على الوظائف والإسهام في التنمية بما يتماشى مع توجهات الدولة لتعزيز قدرات الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل من خلال تنمية النشاطات الاقتصادية المختلفة الصناعية والزراعية والخدمية وغيرها. لقد فطنت الدولة رعاها الله منذ وقت مبكر إلى أهمية هذا القطاع وإلى الدور الذي يمكن أن يضطلع به في تقديم مخرجات نوعية تسهم في سد حاجة سوق العمل وتساهم في عملية التنمية فوفرت له الإمكانيات المادية والبشرية وقدمت له الرعاية الكاملة التي جعلته مميزا في أدائه، وبالتالي جعلت مخرجاته ذات وضع خاص في سوق العمل. لقد استطاع التعليم التقني والمهني أن يضع بصمة واضحة في قطاع الأعمال وخريجوه حققوا ميزة تنافسية في سوق العمل ولهم قبول كبير بل رغبة لدى الشركات لما يمتلكونه من قدرات ومهارات وتأهيل نال ثقة الجميع وجعلهم موضع الاختيار والمفاضلة لدى كثير من الجهات الراغبة في التوظيف. لقد درجت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على تقديم كوادر تشكل مصدر فخرًا واعتزازًا للوطن وتعكس المستوى الرفيع للتدريب الذي يتلقونه ونوعية التخصصات التي يحملونها والتي تلبي الكثير من مطالب القطاعين العام والخاص، وهي صفات ميزتهم عن غيرهم من خريجي القطاعات الأخرى وجعلت لهم الأولوية في التوظيف وفتحت أبواب العمل مشرعة أمامهم. إن شركة الالكترونيات المتقدمة بحكم إستراتيجيتها في توطين التقنية وتوطين الوظائف، تلمس الميزات التي يتمتع بها خريجو المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما أنها تجد ثمرات التعاون مع المؤسسة والجهات التابعة لها، لاسيما أن مخرجاتها تجد كل التسهيلات لدى الشركة لتطور نفسها وتؤدي رسالتها وتسهم في عملية الإنتاج. وتحرص شركة الالكترونيات المتقدمة على توفير فرص العمل للكوادر الوطنية، كما أنها تسهم في تدريب الشباب وتأهيلهم من خلال برامج وإستراتيجيات تبنتها الشركة منذ زمن بعيد، فضلا عن حرصها على المشاركة في يوم المهنة والتوظيف لكثير من الجامعات والكليات سواء في الداخل أو عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وذلك من خلال عرض وظائفها على الخريجين والتعريف بطبيعة العمل بالشركة. وقد لاحظنا نحن في شركة الالكترونيات المتقدمة أن خريجي الكليات التابعة للمؤسسة يتميزون بالتأهيل العالي والتدريب الجيد ولدى التحاقهم بالشركة لا يكونون بحاجة إلى تدريب كثير فقط يحتاجون التعرف على نوعية الأنظمة والبرامج الخاصة بالشركة وعلى نظم التشغيل والصيانة والتصنيع وغيرها من خطوط الإنتاج، لكن من الناحية المهارية نجدهم على مستوى رفيع من الدراية والمعرفة والكفاءة العلمية وهذا منحهم الميزة التنافسية وأكسب المؤسسة سمعة جيدة لاشك أنها نتاج جهود متراكمة ومتواصلة هادفة تشكل سندا للاقتصاد الوطني. *الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة
مشاركة :