كشف عدد من المستثمرين في قطاع الخضار والفاكهة أن عدد من أصحاب المؤسسات الكبيرة والمراكز التجارية المتخصصة وبعض الأسر تقوم بشراء كميات كبيرة من الطماطم بهدف تجميدها بواسطة ثلاجات كبيرة، وذلك تخوفًا من ارتفاع الأسعار من منتصف شهر شعبان الحالي، والذي ترتفع فيه أسعار الطماطم في كل عام للضعف نتيجة دخول شهر رمضان وقلة الإنتاج المحلي في الأسواق، وقال المستثمرون إن جميع الكميات المتوفرة من الطماطم هي مستوردة من سوريا والأردن بنسبة تصل لـ70%من احتياج السوق، كما كشفوا عن قدوم كميات قبل نهاية الشهر الحالي من تركيا، بهدف ضخ كميات كافية تساعد على استقرار الأسعار قبل دخول الشهر الكريم، وخلال جولة ميدانية في عدد من حلقات الخضار ومراكز التجزئة بجدة فقد سجلت الأسعار للكرتون من الإنتاج السوري 10ريالات زنة 3كيلو، فيما سجل سعر الكرتون للإنتاج الأردني من 18ريالا إلى20 ريالا، فيما سجلت أسعار الباعة المتجولون 3 ريالات للكيلو، و10ريالات للصندوق، فيما وصل سعر التجزئة في المراكز التجارية مابين 5 إلى 8 ريالات للكيلو. من جانبه أوضح مازن اليامي من كبار المستثمرين في الطماطم داخل حلقة خضار جدة بحي الصفا، أن هناك تخوفا كبيرا من قبل الكثير من أصحاب المراكز التجارية والأسر من ارتفاع أسعار الطماطم خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك من يقوم بشراء كميات كبيرة بهدف تخزينها وتجميدها بواسطة الثلاجات الكبيرة، وعن الأسعار قال تعتبر الآن طبيعية ولايوجد هناك أي ارتفاع يذكر، مقارنة بالأعوام الماضية، والتي وصل سعر الطماطم فيها لضعف مايباع الآن، وتواصلت الارتفاعات واستمرت حتى منتصف شهر رمضان. وأضاف يوجد شح في الإنتاج المحلي باستثناء بعض المناطق مثل تبوك والطائف، وإنتاجها أيضًا لايغطي السوق حيث يعتبر 30% فقط، و70% الباقي مستورد من سوريا والأردن، وهناك كميات ستأتي في نهاية الشهر الحالي من دولة تركيا ستدعم السوق قبل دخول رمضان. ويقول محمد الرشيدي صاحب محل لبيع التجزئة في حلقة خضار الصفا بجدة، إن السوق الآن مليء بالإنتاج المستورد من بعض الدول وليس هناك ارتفاعات تذكر داخل حلقة الخضار، مشيرًا إلى أن الارتفاعات تحدث من اصحاب محلات التجزئة والمراكز التجارية، ونحن هنا نطالب بتدخل الجهات الرقابية للحد من التلاعب بالأسعار قبل دخول شهر رمضان. من جانبه اكد نائب شيخ طائفة دلالي حلقة الخضار بجدة المهندس معتصم ابو زنادة أن الأسعار طبيعية ولايوجد هناك أي ارتفاع حاصل من داخل الحلقة، وأن التلاعب حاصل من قبل المراكز التجارية ومحلات التجزئة، وطالب أبو زنادة بتكثيف الرقابة على هؤلاء المتلاعبين والحد من تفشي ارتفاع الأسعار خاصةً ونحن داخلين على موسمين مهمين الصيف ورمضان، مشيرًا إلى ان هناك دعما للسوق حاليًا من قبل كل المنتجات بهدف استقرار الأسعار وتغطية الاحتياج.