أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة «حماس»، أن وكيل الوزارة اللواء توفيق أبو نعيم أوصى أمس باتخاذ سلسلة من الإجراءات الجديدة على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم في بيان، إن أبو نعيم زار الحدود الجنوبية صباح أمس واطلع على الجهود والإجراءات الأمنية المبذولة في المنطقة الحدودية. وأضاف أن أبو نعيم عقد عدداً من الاجتماعات مع الجهات المختصة وأوصى باتخاذ سلسلة من الإجراءات الجديدة والإضافية وتسخير كل الإمكانات المتاحة بما يعزز حال الاستقرار الأمني في الحدود. وتأتي هذه الإجراءات بعد عودة وفد حركة «حماس» بقيادة رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار من القاهرة أول من أمس حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين مصريين. وأكد القيادي في «حماس» مشير المصري التوصل إلى تفاهمات مع مصر وصفها بـ «الإيجابية». وقال المصري إن «وفد حماس أجرى في القاهرة لقاءات إيجابية وبناءة مع المسؤولين المصريين». وأضاف أن «حركة حماس تقوم بكامل مسؤولياتها التي تحافظ على العلاقات الأخوية والمصالح المشتركة، ومصر باتت تدرك هذه المسؤولية التي تقوم بها حماس، وهذا ما أضفى أجواء إيجابية على اللقاءات، وترميماً للعلاقات السابقة». وأكد المصري أن «المسؤولين المصريين وعدوا بخطوات عملية لتخفيف الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني». ونفى المصري الأنباء التي تحدثت عن تسليم مصر وفد «حماس» قائمة بأسماء مطلوبين موجودين في قطاع غزة، وقال إن «هذا كلام غير صحيح ولا يمت إلى الواقع بأي صلة. وحماس تعرف دورها الوطني المسؤول، وبالتأكيد لا تقبل لأي أحد أن يمس بالأمن المصري، وغزة لم تشكل ماضياً ولا حاضراً ولا مستقبلاً، لا بمجموعها ولا بأفرادها، أي خطر على مصر». وأكد أن «الأمن القومي المصري هو أمن قومي فلسطيني، ونحن حريصون على الاستقرار المصري الداخلي».