ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) إن المستشار الخاص روبرت مولر الذي يشرف على التحقيق بشأن دور روسيا في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة العام الماضي يحقق كذلك بشأن ما اذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول عرقلة سير العدالة.ونسبت الصحيفة في تقرير نشرته مساء أمس الى مسؤولين أميركيين القول إن التحقيق مع ترامب بشأن عرقلة سير العدالة بدأ بعد أيام من إقالة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.آي) جيمس كومي في التاسع من مايو الماضي.وأضاف المسؤولون الذين لم تكشف الصحيفة عن أسمائهم، إن كومي أبلغ ترامب بصورة خاصة في يناير الماضي إنه لم يكن يخضع للتحقيق شخصياً إلا أن هذا الأمر تغير بعد أن قرر الرئيس الأميركي الشهر الماضي إقالة كومي.وأشاروا الى أن التحقيق الذي يجريه (اف.بي.آي) منذ عام تقريباً ويقوده مولر الآن يركز حول ما إذا كان هناك تدخل روسي خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، وبشأن ما إذا كان هناك تنسيق بين حملة ترامب والكرملين.وذكروا إن المحققين يبحثون كذلك فيما إذا كانت هناك أدلة بشأن ارتكاب جرائم مالية محتملة من جانب مساعدي ترامب.ونقلت (واشنطن بوست) عن خمسة مصادر لم تذكرها القول إن مدير المخابرات الوطنية دانيال كوتس ورئيس وكالة الأمن القومي مايك روجرز ونائب مدير وكالة الأمن القومي السابق ريتشارد ليجيت وافقوا على لقاء المحققين العاملين مع مولر خلال الأسبوع الجاري.من جانبها، أكدت وكالة الأمن القومي في بيان أمس أنها «ستتعاون بالكامل مع المستشار الخاص» إلا أنها لم تقدم المزيد من التفاصيل.في المقابل، قال مارك كورالو المتحدث باسم المحامي الشخصي للرئيس الأميركي مارك كاسوفيتس في معرض تعليقه على تقرير صحيفة (واشنطن بوست) إن «تسريب معلومات (اف.بي.آي) بشأن الرئيس مشينة ولا يمكن تبريرها وغير قانونية».
مشاركة :