أكد الحارس الدولي السابق للمنتخب السعودي ونادي الهلال محمد الدعيع، أنه فوجئ بقرار اتحاد الكرة السعودي، برئاسة عادل عزت، والذي تضمن السماح للأندية بالتعاقد مع حراس مرمى أجانب، في قرار هو الأول من نوعه منذ انطلاق نظام الاحتراف الكروي بالسعودية عام 1993. وأوضح الدعيع في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، أن القرار متسرع للغاية، ويحتاج إلى تنظيمات تفصيلية. وقال الدعيع: "فوجئت بالقرار، ولم أتوقعه بهذه الصيغة التي ستجعلنا قلقين على مستقبل أداء حراس المنتخب السعودي الأول، حيث لن نجد حراسا يلعبون باستمرارية تامة". وتابع: "الجميع يعرف أن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بروسيا عام 2018 شهدت منذ انطلاقتها مشاركة أربعة حراس تقريبا بشكل أساسي، وهذا مؤشر خطير، لأن حارس المرمى ينبغي عليه الاستمرارية، لكي ينضج ويصبح في مستوى أفضل". وقال الحارس السعودي السابق: "يتعين علينا أن نعلم أولا أن جميع الدوريات القريبة منا لا تطبق هذا النظام الجديد، ومن الصعب أن يلعب أي حارس سعودي بالدوريات الأوروبية، لذلك سيكون ضحية للغياب وعدم التطوير، كما يحدث الآن مع مركز الهجوم، حيث إن من يلعبون أساسيين بالمنتخب هم احتياطيون -غالبا- في أنديتهم، بسبب وجود مهاجمين أجانب استولوا على خاناتهم بالتشكيل". وأضاف: "أتمنى أن يتم إدخال تفصيلات مهمة للقرار، كأن تحدد الاستفادة من الحارس الأجنبي فقط بمسابقة الدوري والبطولات الخارجية، فيما يترك للحارس السعودي فرصة المشاركة أساسيا بالبطولات الأخرى، مثل كأس الملك وكأس ولي العهد، وهذا الأمر يقلل جزئيا من أضرار القرار، الذي مازلت مصمما بأنه متسرع وغير مدروس". وشدد على أن موهبة حراسة المرمى ليست بالسهلة على الإطلاق، كونه مركزا مهما بالتشكيل، ويحتاج إلى مواصفات واهتمام وتدريب. وأكد حارس الهلال السابق، أنه "ليس من السهل أن تحصل على حارس جيد، وسيكون صعبا بعد هذا القرار أن تجد اهتماما بالحراس، لأن التعاقد مع الأجانب سيكون طريقا جاهزا بدلا من التدريب والتعاقد المحلي والتطوير". وشدد على أن "الأمر سيبقى تحديا للمواهب التي لن تتخلى أنديتها عنها، فهي صمام أمان المنتخب، مع اعتقادي الشخصي بأن معظم الأندية الكبرى ستتعاقد مع حراس أجانب، وليس شرطا هذا الموسم". يذكر أن الدعيع لعب دورا تاريخيا في تأهل منتخب السعودي أربع مرات متتالية لكأس العالم أعوام 1994 و1998 و2002 و2006، كما ساهم في تتويج السعودية ببطولة كأس أمم آسيا عام 1996 بالإمارات.
مشاركة :