أفتى عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، بجواز استقبال الجمعيات الخيرية زكاة الفطر نقداً، وتوزيعها على المحتاجين، وذلك عن طريق تغذية البطاقات الشرائية بأكياس الأرز، وعن كون ذلك في حكم القبض، ما دامت في وقتها الشرعي. وقال الشيخ المطلق، تعليقاً منه على نيّة جمعية البر الخيرية بالرياض استقبال زكاة الفطر نقداً ثم شراء الأرز وإيصاله للمحتاجين عن طريق البطاقة، بهدف تنظيم استقبال الزكاة وإخراجها في وقتها، أن هذه الطريقة جائزة؛ لِما فيها من وصول الزكاة طعاماً للمستفيد ودخولها في ملكه في الوقت المشروع واختيارها من أطيب أنواع الأرز مع وصولها له بطريقة سرية تحفظ كرامته. وكانت جمعية "بِر الرياض" قد بعثت باستفسارها إلى الشيخ "المطلق" الذي نشر ذلك لاحقاً عبر حسابه بـ"تويتر"، والذي قال فيه بأنه تلقى سؤالاً من الأمين العام المكلّف للجمعية، الدكتور حمد بن خالد الخالدي، قال فيه، بأن هناك خطة لاستقبال زكاة الفطر لهذا العام 1438هـ، وذلك عن طريق توكيلات المزكين النقدية لشراء زكاة الفطر من أجود أنواع الأرز، على أن تُوزّع على المحتاجين المسجلين بالجمعية بإذن الله؛ عن طريق شحن البطاقات الإلكترونية التي تمتلكها الأسر المسجلة بالجمعية بما تستحقه من الأرز. وقالت "الجمعية" بأن المستفيد سيذهب إلى المحل التجاري وسيصرف ما خُصّص له بكل يسرٍ وسهولةٍ. وأكّدت "الجمعية" في مطلع سؤالها للشيخ "المطلق" على لسان أمينها العام المكلّف، الدكتور حمد بن خالد الخالدي، بأن هذه الطريقة في صرف الزكاة، ستُحقّق إيصال زكاة الفطر في وقتها الشرعي لجميع المستفيدين بالجمعية، والتسهيل على المستفيدين والتخفيف عليهم من الانتظار أثناء توزيع زكاة الفطر، بالإضافة للاستفادة من التقنية الحديثة لخدمة المتبرّع والمحتاج وتحقيق رضاه، والحرص على اختيار الأنواع الممتازة من الأرز، وأخيرة لحفظ كرامة المستفيد أثناء عملية التوزيع.
مشاركة :