مواد مجهولة تكشف لغز "اللون الوردي " في شاطئ سيهات

  • 6/9/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مواد مجهولة تكشف لغز اللون الوردي في شاطئ سيهات 06-09-2014 07:02 AM متابعات محمد العشرى(ضوء):وعدت أمانة المنطقة الشرقية باتخاذ إجراءٍ فوريّ ومُباشر إزاء المنشأة المسؤولة عن تلويث البيئة في سيهات، وتطبيق أقصى عقوبة نظامية ممكنة. وقالت الأمانة على لسان أمينها المهندس فهد الجبير، أمس للزميلة «الشرق»، إن «إلقاء أي نوع من النفايات في أيّ موقع غير مخصص لذلك؛ يمثل خرقاً مرفوضاً للمعايير البيئية». التصريحات صدرت في سياق إجابة عن أسئلة «الشرق» التي أبلغت الأمين عن رصد صهريج يخص مؤسسة تعمل في إدارة النفايات وهو يصبّ نفايات سائلة في مصرف زراعي في سيهات، ويُرجّح أن يكون مسؤولاً عن تلويث شاطئ المدينة، في الحوادث التي تكررت في الأسابيع الأخيرة، وغيّرت مياه الشاطئ إلى اللون الأحمر. وأجاب الأمين الجبير بأن الإجراء الأول «هو تحديد نشاط المنشأة المخالفة ومعرفة ارتباطها بالجهة الحكومية المعنية، وسوف تتبع الأمانة الإجراءات المناسبة عبر القنوات الرسمية». وأضاف «قد نستدعي صاحب المنشأة مباشرة، أو نستدعيه عبر شرطة المنطقة، أو عبر الإمارة، أو عبر الجهة الحكومية التي تعمل المنشأة لصالحها». وقال الأمين «في كلّ الأحوال لن تمرّ المخالفة دون تنفيذ إجراء نظامي صارم». وأضاف أن «العقوبة يتم تحديدها ضمن لائحة الغرامات البلدية، بعد تحديد نوع المخالفة ونوع المادة المُتخلَّص منها في الموقع». وكانت الزميلة «الشرق» قد توصّلت إلى واحد من مصادر تلويث بحيرة سيهات، عبر تعاون مواطن رصد الصهريج الذي تعمل فيه عمالة آسيوية وهو يفرغ حمولته المجهولة في المنطقة الزراعية غرب مدينة سيهات. ووضع المواطن «الشرق» أمام واقع المخالفة، وزودها بمجموعة صور وثّق بها المخالفة التي أكد أنها تحصل بشكل مستمر ومُجدوَل، وذلك بعد سلسلة تقارير نشرتها الزميلة «الشرق» حول تلوث شاطئ سيهات بمادة وردية اللون تصبّ عبر مصرف زراعي آتٍ من المنطقة الريفية للمدينة. وتظهر الصور التي حصلت عليها «الشرق»، أن الصهريج يفرغ حمولته التي لا يعرف طبيعتها ونوعية ما هو موجود فيها بشكل مباشر في المزارع التي تقع غرب المدينة، ويعود بحسب الملصق الموجود على أبواب الشاحنة إلى مؤسسة تعمل في مجال إدارة النفايات. (تحتفظ الشرق ببياناتها). وقد اتصلت الزميلة«الشرق» بالمؤسسة التي يحمل الصهريج ملصقها، ورد مقيم آسيوي عرّف بنفسه بأن اسمه إيراهيم بابو وأنه المدير المسؤول عن عمل الصهاريج. وعند مساءلته عن النفايات الموجودة في الصهاريج والتخلص منها؛ أوضح أن المؤسسة تتخلص من النفايات في محطة صرف بطريقة نظامية. وأكد عند سؤاله عن رصد صهريج يفرغ حمولة غرب سيهات أن ذلك غير صحيح وأن الصهاريج التابعة للمؤسسة موجودة هناك فقط نظراً لوجود سكنهم في نفس المنطقة. ويعاني شاطئ سيهات من وجود مياه عكرة ذات ألوان غريبة يظنّ الأهالي أن مصدرها الأنابيب الممتدة من المصارف، وتصب حمولتها في الشاطئ، وتُعزز هذه الفرضية الحادثتين الشهيرتين التي ظهرت فيها مياه البحري وردية اللون، وهما الحادثتان اللتان نشرت عنهما «الشرق» سلسلة تقارير أولها كان تحت عنوان «مياه وردية مجهولة المصدر تلوِّن بحر سيهات» في عددها رقم (831). وتسببت الحادثتان في حالة استنفار جهات حكومية من مجلس بلدي بالقطيف إلى أمانة الشرقية وحرس الحدود وفرع المياه بالمحافظة، وصولاً إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والتي أكدت على لسان ناطقها الإعلامي حسين القحطاني، بأنه تم تشكيل لجنة تبحث عن المتسبب في الحادثة، ومعرفة السبب، والهدف من إقدامه على ذلك، مبيناً أن هذه القضية تُعد من المخالفات البيئية التي لا يمكن تجاوزها أبداً. ومن جانبه طالب رئيس المجلس البلدي في القطيف شرف السعيدي أمانة الشرقية وحماية البيئة والأرصاد ووزارة الزراعة وبلدية المحافظة بمتابعة الموضوع والتحقق من هوية المتسبب بعد كشف الصهريج ومعلوماته، وتطبيق العقوبات النظامية الصارمة. بقعة سوداء هذا ولم تكد شواطئ مدينة سيهات (محافظة القطيف) تطوي صفحة البقعة الوردية» التي ظهرت قبل نحو 10 أيام، حتى ظهرت أمس بقعة سوداء»، ترجح الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تكون «مواد بترولية». وتوعد المتحدث باسمها الدكتور حسين القحطاني بـ»محاسبة المتسبب في ظهورها كائناً من كان» كما قال في اتصال هاتفي مع الزميلة «الحياة» مساء أمس. إذ عادت مشكلة «المياة الملوثة» في شاطئ سيهات أمس إلى الواجهة من جديد، وذلك بعد أن شوهدت يوم أمس «بقع سوداء» بجانب أنابيب الصرف الصحي، فيما تزامنت هذه المادة مع رائحة قوية أسهمت في نفور المتنزهين في أول أيام إجازة الربيع». وقام أحد المتنزهين برصد هذه المادة «وهي مادة مائلة إلى السواد في المنطقة ذاتها التي انتشرت فيها المادة ذات اللون الوردي قبل نحو 10 أيام. وقال المتنزه إلى «الحياة: «إن رائحة المادة تشبه رائحة مياه الصرف الصحي». وقال ماجد آل طويلب، الذي نشر فيديو يبين موقع الحادثة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إن البقعة تمتد على مسافة كبيرة من الكورنيش، علماً بأن المتنزهين لا يفصل بينهم وبين أنابيب التصريف الملوثة سوى بضعة أمتار فقط». فيما قال عبدالله آل كبيش: «إن المادة كانت واضحة من بعد صلاة الظهر ولم نلحظ أي تحرك من أي جهة مسؤولة، وأسهمت رائحتها في نفور العديد من المتنزهين والذين فضل بعضهم تغيير مكانه، فيما فضل البعض الآخر الهروب من الشاطئ»، مشيراً إلى أن الرائحة «سيئة للغاية وهي أشبه ما تكون بالروائح التي تنبعث من المصانع في المدن الصناعية». وكانت المنطقة ذاتها شهدت قبل نحو 10 أيام ظهور بقعة وردية اللون، انتشرت على مساحة شاسعة من شاطئ سيهات، في الوقت الذي أخلت أمانة المنطقة الشرقية والمديرية العامة للمياه مسؤوليتهما عن تسرب المياه الملوثة إلى البحر، في منطقة تتداخل فيها حدود مدينتي الدمام وسيهات، وزع المحتشدون بكثافة حول البقعة تهمة «التقاعس وعدم فرض عقوبة صارمة» على كل الجهات الحكومية، لافتين إلى «تكرار حوادث سوء استخدام قنوات الصرف الصحي، ما أدى إلى سكب مواد يعتقد أنها كيماوية مجدداً، في قنوات تستخدم للصرف الصحي، أو الزراعي، أو مياه الأمطار، ما أدى إلى حدوث تلوث بيئي، لا يعرف من المتسبب فيه حتى الآن». 0 | 0 | 4

مشاركة :