ثمن رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي الدكتور حنيف حسن القاسم المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تضمنت إطلاق اسم مريم أم عيسى عليهما السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد بمنطقة المشرف في أبوظبي وقال إنها تعكس التواصل الإنساني بين أتباع الديانات والمعتقدات والتي حثنا عليها ديننا الإسلامي والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية . و أوضح القاسم في تصريح له بهذه المناسبة أنها تعبر عن الاهتمام بالتسامح والتعايش المشترك بين حوالي 200 جنسية تقيم وتعمل على أرض الدولة في سلام واستقرار في ظل مناخ قائم على الإخاء والعدل والمساواة مشيرا إلى أنها جاءت أيضا مواكبة لذكرى وفاة الراحل الكريم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراة وأكد أنها تعتبر نقلة نوعية في تطوير العلاقات بين أفراد وفئات المجتمع علي المستويين الداخلي والخارجي . وقال القاسم إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعكس أيضا فكرا واعيا ورؤية ثاقبة لقائد ورجل دولة يستطيع قراءة أحداث الساعة الدولية التي تموج بالمتغيرات والتحديات المتوالية بالإضافة إلى أن المبادرة وتوقيتها تفتحان صفحة جديدة في منهج ثقافة التسامح بين الشعوب والذي يشكل جوهر العمل الدبلوماسي والسياسي بين الدولة ومختلف دول العالم والذي طرحته الإمارات منذ تأسيسها عام 1971 . و أشار إلى أن النموذج الإماراتي يشكل ريادة وتميزا في التعايش والتعددية الثقافية بين الشعوب دون النظر إلى المعتقدات الفكرية أو الحدود الجغرافية مؤكدا أن مقومات النموذج ساهم في تعزيز المكانة الدولية المرموقة للإمارات نظرا لحرصها أيضا على دعم جهود التنمية. وقال إن العلاقات الإماراتية الدولية تطورت لتصبح تحالفات إستراتيجية لمواجهة تحديات الإرهاب والعنف وفي الوقت نفسه تعمل على تعزيز جهود الخطط التنموية خاصة أن الدولة تقوم بدور حيوي في تكريس الأمن والاستقرار في القارة الآسيوية حيث يساهم ذلك في تبني مفاهيم حديثة لتطوير الأداء الإنساني والتعاوني الرائد والمتميز للدولة في تواصلها مع دول العالم .
مشاركة :