تطرق مسرح الملك فهد الثقافي إلى دعم خادم الحرمين الشريفين لمسيرة المرأة السعودية وايصالها إلى مجلس الشورى إلى جانب عدد من المناصب القيادية وذلك من خلال مسرحية (عفوا.. ممنوع للرجال)، كما ناقش عدداً من القضايا الاجتماعية المهمة ونظرة المرأة السلبية اتجاه الرجل رغم حاجتها له، إلى جانب سوء الظن وانتهاك العرض وسوء معاملة زوجة الابن مع والدة زوجها، في قالب كوميدي يمثل المرأة المتمردة وسوء الظن بالرجل. وحاولت الفنانات ايصال رسائل مهمة للسيدات نتيجة الشائع بينهن من اتهامات مبطنة ومحاولة تمردهن على النصف الآخر وذلك من خلال قصة تدور أحداثها إلى امتلاك إحداهن فندقاً نسائياً بحت تمنع فيه دخول الرجال وتعيين امرأة قوية البنية كحارسة للفندق تؤذي فيه اي رجل يحاول الدخول وتتلصص على النزيلات لترى علاقتهن بالرجل، كما أشارت الفنانات بعض القضايا التي تنتظرها المرأة السعودية من قيادة للسيارة وبعض الاشتراطات التعجيزية إلى تعثر المشاريع وعدم انفاذها في وقتها.. وقد قام بتأليف المسرحية وليد عطافي وإخراج غادة الزجاني، وبطولة الفنانات: أميرة محمد، ليلى سليمان، أغادير السعيد، وشيرين حطاب، إلى جانب الفنانة المصرية نهى، قامت بدور مالكة الفندق الفنانة أميرة محمد التي كانت عقدتها من الرجال واعتقادها بأن جميع الرجال خونة سببا في إنشاء فندق نسائي، وقامت الفنانة أغادير السعيد بدور حارسة للفندق في قالب كوميدي وشاركتها الفنانة شيرين حطاب الدور بالعمل في استقبال الفندق، كما أدت الفنانة ليلى سلمان دور الأم التي تخلى عنها أبناؤها بعد زواجهم ومثلت دور الأم التي تمردت عليها زوجات أبنائها لتبقى وحيدة في نهاية المطاف، وشاطرتها الدور الفنانة نهى التي مثلت دور زوجة الابن الرافضة لوجود أم الزوج في حياتها إلى جانب ما قامت به الفنانة العمانية غادة الزدجالي التي مثلت دور المرأة السوية المتزوجة التي تعترف بحاجتها للرجل رغم أي مساوئ متوقع حدوثها. وبحسب المشرفات فقد وصل الحضور النسائي في اليوم الأول من الفعاليات إلى أكثر من حاضرة، نالت المسرحية استحسانهن وتشجيعهن، واستمرت الفعاليات بعد المسرحية وتقديم العروض الفلكلورية حتى الساعة بعد منتصف الليل.
مشاركة :