يسترجع الفرنسيون اليوم تفاصيل مؤلمة تتعلق بجريمة فظيعة لم ينسوها رغم مرور 32 عاما على وقوعها، وذهب ضحيتها طفل في الرابعة من عمره وجد مقتولا، مكبل اليدين والرجلين في نهر قريته في إقليم الفوج (شرق البلاد). فقد اعتقلت السلطات الخميس شخصين يشتبه في علاقتهما بالجريمة الغامضة، ما يرجح حصول تقدم في التحقيق. عادت إلى المشهد الإعلامي الفرنسي ذكريات جريمة قتل فظيعة مر عليها 32 عاما راح ضحيتها طفل في الرابعة من عمره. وقد صدمت هذه الجريمة المعروفة بـ "قضية غريغوري" الرأي العام الفرنسي آنذاك، وعادت مرار إلى الواجهة تزامنا مع تطورات التحقيق. فبعد مرور 32 عاما على أكبر لغز قضائي أثار حيرة المحققين في العقود الأخيرة، اعتقلت السلطات الفرنسية ثلاثة أشخاص من أقارب أسرة الطفل المقتول، وفق ما أعلن المدعي العام لمدينة ديجون، موضحا أن الاعتقالات "تستهدف الأشخاص المقربين جدا من القضية، وتهدف إلى توضيح بعض النقاط والتوصل لأجوبة على الأسئلة، وإن كان قد مر عليها وقت طويل". وأكد المدعي العام في وقت لاحق الخميس أن عدة أشخاص شاركوا في تنفيذ الجريمة. وتعود تفاصيل القضية إلى 16 تشرين الأول/أكتوبر عام 1984، عندما عثر على جثة الطفل غريغوري، البالغ من العمر 4 سنوات، مكبل اليدين والرجلين في نهر فولوني في قريته الواقعة بإقليم الفوج. وغداة مقتله، تلقى والد الطفل رسالة مجهولة الهوية كتب عيها: "أتمنى أن تموت من شدة الحزن، يا زعيم. أموالك لن تعيد إليك ابنك. هذا انتقامي." وأشار المدعي العام إلى أن التوقيفات الأخيرة هي نتيجة "تحليل جنائي دقيق جدا" أجرته المباحث الجنائية المركزية للشرطة لاسترجاع الأحداث "في المكان والزمان وبحضور كل الشهود والعناصر الحاضرة" في الأيام التي سبقت والتي لحقت الجريمة. فهل تتفجر الحقيقة أخيرا في هذه الجريمة؟ وهل يتم كشف من يقف وراءها؟ كثير من المتخصصين في عالم الجريمة يعتقدون ذلك على ضوء الاعتقالات الأخيرة. صبرا المنصر نشرت في : 15/06/2017
مشاركة :