يقيم مركز السكري رأس الخيمة، جميرا، مخيماً صحياً في مقره الواقع بمنطقة جميرا في دبي على مدى شهرٍ كامل، وذلك تماشياً مع روح العطاء لشهر رمضان المبارك وفي إطار مبادرات (عام الخير). ويوفر المركز لزواره تحليلاً مفصلاً حول صحتهم، ويقدّم لهم المشورة حول طرق إدارة أمراضهم ومتابعتها أثناء الصيام. وتتيح الفحوصات الطبية، التي تجرى بين العاشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً بشكلٍ يومي، للزوار فرصة تقييم أوضاعهم الصحية خلال شهر رمضان. وتشمل الفحوصات المجانية إجراء تخطيط القلب الكهربائي، واختباراً عشوائياً لمستوى السكر في الدم، ومؤشر كتلة الجسم، وفحصاً للعينين، واستشارات مجانية لدى أخصائيين في أمراض القلب والأمراض العينية. في هذا السياق، قال د. رضا صديقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الرعاية الصحية العربية، الشركة القابضة مركز السكري رأس الخيمة: «مع وصول الشهر الكريم إلى منتصفه، يعاني البعض من آثار ساعات الصيام الطويلة، وخاصة خلال أيام الصيف الحارة. وإن عدم الاهتمام بتناول الوارد المناسب من الطعام خلال فترتي الإفطار والسحور يعرّض الصائم لخطر انخفاض كل من ضغط الدم وسكر الدم مما يتسبب بضعفه. وعلى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالداء السكري والأمراض القلبية أن يكونوا أكثر حذراً خلال شهر رمضان. ونهدف من خلال هذا المخيم إلى إرشاد الناس لاتباع أنظمة غذائية وقواعد إرشادية محددة في أسلوب حياتهم». ومن جانبه، قال د. موكيش نتاني، المتخصص في أمراض القلب في مركز السكري رأس الخيمة، جميرا: «يميل الناس خلال شهر رمضان إلى تناول المزيد من الطعام غير الصحي، فضلاً عن عروض الموائد المفتوحة، الأمر الذي يشكل ضرراً كبيراً لصحة القلب. ونتيجة لذلك، نجد المرضى يعانون من حموضة المعدة، وعسر الهضم، والقرحة، والحرمان من النوم، والخمول. وهنا يأتي دور المخيمات، كمخيمنا هذا، في إيصال رسالة تحذيرية في الوقت المناسب، ومساعدة العديد من الناس على الانتقال إلى أسلوب حياة أكثر صحة». وسيكون الفحص الطبي مفيداً بشكل خاص للمصابين بالداء السكري، لاسيما وأن فقدان البصر أو اعتلال الشبكية السكري يعدّ واحداً من الاختلاطات الأكثر شيوعاً لهذا المرض. كما يمكن للأشخاص الذين يعملون ساعات طويلة أمام الحواسيب الاستفادة من هذه الفرصة لاختبار الرؤية لديهم. ومن ناحيته، قال د. موهيت جين، الأخصائي في طب العيون في مركز السكري رأس الخيمة، جميرا: «تتأثر الرؤية بشكل سلبي عندما نمضي وقتاً طويلاً أمام الشاشة، ويحدث ذلك بصورة تدريجية، فلا نتمكن من إدراكه إلا عند تراجع الرؤية بشكل ملحوظ. ومن خلال الخضوع لفحص الرؤية المجاني، يمكن للمرضى اتخاذ تدابير استباقية. لقد تلقينا العديد من الحالات التي عانى أصحابها من رؤية ومضات ضوئية وأجسام طائرة دون أن يدركوا شدة المشكلة، واحتاجوا في نهاية الأمر إلى تدخل جراحي». وباعتبار داء السكري السبب الأساسي للعديد من المشاكل الصحية، يتوجب مراقبة مستويات سكر الدم بشكل دقيق. وتشير الدراسات أيضاً إلى أن مرضى السكري معرضون للإصابة بقصور القلب أكثر بثلاثة أضعاف من غير المصابين، بينما يرتفع خطر الإصابة بنوبات نقص التروية العابرة من ضعفين إلى ستة أضعاف. كما يؤثر السكري أيضاً على الأعضاء الحيوية الأخرى بما فيها الأعصاب، والكلى، والقدمين. ويضيف د. رضا صديقي: «إن إدارة الداء السكري تتطلب اتباع مقاربة شاملة ومتكاملة تساعد المرضى السكريين على اختبار حياة طويلة ونوعية، وهذا ما نهدف إلى تحقيقه في مركز السكري رأس الخيمة، جميرا». وفي إطار حرصه على تثقيف الجماهير وخلق الوعي، يبذل مركز السكري رأس الخيمة، جميرا جهوداً حثيثة لتعزيز إجراء الفحوص عبر إطلاق العديد من البرامج الطويلة والقصيرة الأمد. وقد حقق برنامج (لنتغلب معاً على الداء السكري) نجاحاً كبيراً، تمكن المركز من خلاله من توفير الفحوص الصحية المجانية لمئات المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونشر التوعية حول أهمية الفحوص الدورية. وإلى جانب ذلك، ينظم المركز فحوصات صحية دورية مجانية للعناية بصحة القلب، والقدم، والعنق، والظهر، والعينين من بين العديد من البرامج المتباعدة على مدار العام.
مشاركة :