فيما تبدأ الأندية في فتح ملفات اللاعبين المحترفين لتدعيم صفوف فرق كرة القدم استعدادا لاستحقاقات الموسم المقبل، يبدو «الكويت» قريباً جداً من إنهاء هذا الملف، حيث جدّد عقدَي العاجي جمعة سعيد والسيراليوني محمد كمارا بعد ان أثبتا في الموسم المنصرم كفاءة عالية وقدما أداء فنياً رفيعاً، وساهما بقدر كبير في تحقيق «الرباعية التاريخية» (كأس الأمير وكأس ولي العهد و»دوري فيفا» وكأس السوبر).ويقترب «الأبيض» من التوقيع مع اللاعب السابق في صفوف التضامن، السوري حميد ميدو، كما أن كل المؤشرات تؤكد أنه سيتعاقد مع المهاجم البرازيلي باتريك فابيانو من كاظمة.وبذلك، سينهي «العميد» ملف المحترفين مبكرا، ويبدأ مرحلة الاستعداد للموسم الجديد.حتى الآن، لم يعلن النادي رسمياً إتمام صفقتي «ميدو» وفابيانو غير أن احتياجات «العميد» الفنية تنسجم مع هذين الخيارين المتاحين تماشيا مع المراكز المطلوبة في الهيكل التكتيكي.فبعد رحيل المغربي عادل الرحيلي والسوري فراس الخطيب، كان من الطبيعي أن يبحث الجهاز الفني عن بديلين لهما.ولا شك في أن فابيانو يمثل أفضل الخيارات المتاحة من الناحية الفنية، فهو هداف «دوري فيفا» للموسم الثاني على التوالي، كما أن امكاناته الفنية تتلاءم مع حاجة الفريق الذي يبحث عن رأس حربة صريح يجيد التمركز داخل منطقة الجزاء ويستغل الكرات العرضية.كما يتقن فابيانو تسجيل الأهداف من الوضعيات كافة ويتحرك بشكل يتوافق مع تحركات سعيد وهما مرشحان لتشكيل ثنائي هجومي متكامل.أما «ميدو» فيتمتع بميزة تكتيكية خاصة تعتبر الضالة التي يبحث عنها الجهاز الفني، وهي قدرته على إجادة اللعب في أكثر من مركز.ففي الموسم المنصرم، لعب مع التضامن في مركزي الارتكاز والظهير الأيسر وأجاد فيهما.ولعل هذا السبب هو ما دفع «العميد» باتجاهه، فضلاً عن انه يعتبر لاعباً آسيوياً.ومما لا شك فيه أن اعتزال فهد عوض وإصابة يوسف الخبيزي من الأسباب التي جعلت التعاقد مع «ميدو» من الأهمية بمكان.وفي حال إتمام هاتين الصفقتين رسميا، فستكون «كتيبة» محترفي «العميد» أكثر انسجاما من الموسم المنصرم خصوصاً أن فابيانو و»ميدو» أكثر فعالية وجهوزية من الخطيب الذي أرهقته الإصابة، ومن الرحيلي الذي لم يكن بالمستوى المأمول، إذ لم يقدم أداءً مبهراً في مركز الظهير الأيسر، وربما يعود السبب في ذلك الى أنه ليس مركزه الأساسي.
مشاركة :