عواصم - وكالات - تحولت الكويت نقطة الارتكاز في ما يتعلق بالجهود الديبلوماسية المكثفة لحل الأزمة الخليجية، مع إعلان الأمم المتحدة دعمها الكامل لوساطتها الرامية إلى تعزيز الحوار وتخفيف حدة التوتر، فيما دخلت فرنسا على الخط مع إعلانها عن استقبال مسؤولين خليجيين في الأيام المقبلة.في غضون ذلك، وقّع وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ونظيره القطري خالد العطية، في واشنطن، اتفاقاً تبيع بموجبه الولايات المتحدة قطر مقاتلات «أف-15» مقابل 12 مليار دولار، في حين وصلت سفينتان تابعتان للبحرية الاميركية إلى مرفأ حمد جنوب الدوحة للمشاركة في تمرين مشترك مع البحرية القطرية.ففي نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن تأييده الكامل لجهود دولة الكويت الرامية الى تخفيف حدة التوتر وتعزيز الحوار الفعال لحل الأزمة الخليجية.وقال الناطق باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان الامين العام يتابع عن كثب الازمة في منطقة الخليج وهو «مقتنع بأهمية الحل الاقليمي» لها، وتحدث أول من أمس مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، بعد عدد من الاتصالات الاخرى للتعبير عن دعمه الكامل لجهود الكويت وإزالة التوتر وتشجيع الحوار الفعال.وتوازياً، زار البلاد أمس وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في إطار جولته الخليجية التي بدأها من الدوحة أول من أمس وتقوده إلى الرياض اليوم.وفي ختام زيارته الدوحة ليل أول من أمس، أعلن أوغلو أنه ينوي زيارة السعودية، اليوم الجمعة، بعد زيارته الكويت، للتباحث في سبل حل الأزمة بين قطر وبين دول خليجية وعربية في مقدمها السعودية.وقال إن الأزمة «يجب ان يتم تجاوزها حتماً. يجب أن يتم تجاوزها عبر الحوار والسلام، وتركيا ستساهم في ذلك».والتقى الوزير التركي في الدوحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.وفي سياق الجهود الدولية، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يواصل جهوده الديبلوماسية الرامية الى «خفض حدة التوتر» في الازمة الخليجية، مشيراً الى انه سيلتقي لهذه الغاية الاسبوع المقبل في باريس مسؤولاً إماراتياً كبيراً.وخلال مؤتمر صحافي في الرباط اثر لقائه العاهل المغربي الملك محمد السادس، ليل أول من أمس، قال ماكرون انه سيلتقي «مسؤولاً من الامارات العربية المتحدة سيصل الاسبوع المقبل الى باريس... وسأتحدث مجدداً مع امير قطر».وتعقيبا على تصريح ماكرون، أفاد الاليزيه ان الرئيس الفرنسي سيعقد في الاسبوع الاخير من يونيو الجاري في باريس لقاءين منفصلين مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لكن الرئاسة الفرنسية عادت وتراجعت عن هذا الاعلان، مشيرة الى ان «ما من شيء مؤكد» حتى الآن بخصوص هذين اللقاءين.وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى قطر، ترسل واشنطن إشارات تثبت أنها لن تتخلى عن الدوحة.وفي هذا السياق، وصلت سفينتان تابعتان للبحرية الاميركية الى مرفأ حمد جنوب الدوحة «للمشاركة في تمرين مشترك مع البحرية» القطرية، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع القطرية، مساء أول من أمس.وتزامناً في واشنطن، وقّع وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ونظيره القطري خالد العطية اتفاقاً تبيع بموجبه الولايات المتحدة قطر مقاتلات «أف-15» مقابل 12 مليار دولار.وذكرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، في بيان، أن هذه الصفقة «ستمنح قطر تكنولوجيا متطورة وتعزز التعاون الأمني» بين البلدين، فيما أفادت وكالة «بلومبرغ» أنها تشمل 36 مقاتلة.واضافت الوزارة ان ماتيس والعطية بحثا قضايا أمنية في طليعتها مسألة مكافحة تنظيم «داعش»، «وضرورة خفض حدة التوتر كي تتمكن كل الاطراف في الخليج من التركيز على الخطوات المقبلة لبلوغ اهدافها المشتركة».يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد وافقت في نوفمبر من العام الماضي على إمكانية بيع ما يصل إلى 72 طائرة «إف-15 كيو.إيه» لقطر مقابل 21.1 مليار دولار.وأكد مراقبون أن الاتصالات بشأن الصفقة العسكرية تجري منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وأن زيارة العطية إلى واشنطن هدفها استكمال الخطوات لإتمام الصفقة.السيسي: لا أتوقع حرباً ومعركتنا مع الفكر المتطرف| القاهرة - من عادل حسين |قلل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من خطر اندلاع حرب في الشرق الأوسط على خلفية التوترات الخليجية، لكنه دعا إلى تحرك جدي لوقف الدول التي اتهمها بـ «تمويل الإرهاب»، مشدداً على «ضرورة أن تكون الحرب مع الفكر المتطرف».وقال في حوار مع إذاعة «إيه.أر.دي» الألمانية أثناء زيارته الأخيرة إلى ألمانيا، «لا أتوقع اندلاع حرب».وأضاف في الحوار الذي نشرت الرئاسة المصرية مضمونه، مساء أول من أمس، «الدول على علم من خلال أجهزتها من هي الدول والمنظمات التي تقوم بتمويل الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية ويجب أن يقف المجتمع الدولي ويعلي مصلحته العليا من خلال وضع آليات واضحة لكبح هذه الدول ومنع وصول الأموال إلى الجماعات المتطرفة».وتابع: «ليس لدي قلق في هذا الشأن، حيث إن الضغوط تأتي كلها في محاولة لدفع هذه الدول حتى تمتنع عن تمويل الإرهاب. وهي نقطة انطلاق لو نجحت فستصبح رسالة للآخرين بأهمية إيقاف دعم المتطرفين وأرجو أن تنجح».وأضاف «أرجو ألا نحصر فهمنا عن الإرهاب في داعش فقط ولكن يجب أن نفكر بأن الإرهاب هو في الأساس فكر متطرف».من جهة ثانية، بحث السيسي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي اي اي» في القاهرة، امس، التعاون الأمني وجهود محاربة الارهاب. على صعيد متصل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر تقوم بتحركات ضد قطر في الأمم المتحدة، لكنه لم يوضح طبيعة هذه التحركات.ونقلت وكالة الشرق الأوسط الرسمية عن شكري، ليل اول من امس:«مصر تتحرك دون شك (في الأمم المتحدة)، ولا أستطيع أن أوضح أكثر من ذلك».سفير قطر يعود إلى القاهرة عبر الكويتالقاهرة - الأناضول - وصل إلى القاهرة، امس، سفير قطر لدى مصر سيف بن المقدم البوعينين، لممارسة مهام عمله مندوباً لقطر لدى جامعة الدول العربية بعد 8 أيام من مغادرته تنفيذاً لقرار قطع العلاقات مع بلاده.وقال مصدر أمني بالمطار إن «السفير القطري وصل من الدوحة عبر الكويت وتم إنهاء إجراءات وصوله باستراحة كبار الزوار بالمطار لممارسة مهامه بالجامعة العربية».
مشاركة :