كشف تقرير خاص بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، عن حصر جميع المناطق التي تجمعت فيها الأمطار خلال شهر فبراير الماضي 2017، والمسلّمة من قبل أمانة العاصمة ومن قبل قطاع الأشغال، إذ بلغ عدد المواقع التي حصرت 964 موقع تجمع لمياه الأمطار في محافظة العاصمة فقط.وأشار التقرير إلى أن المواقع التي رُصدت جارٍ العمل على دراستها وتحليلها، إذ ستحدد وتحصر المناطق التي تعاني من مشاكل في أنظمة تصريف مياه الأمطار، من خلال الدراسات التحليلية التي تبيّن وجود مناطق تعاني من تجمعات مياه الأمطار مع وجود شبكات لتصريف مياه الأمطار، وجارٍ العمل على تطويرها.وأشار التقرير إلى أن الدراسات بيّنت وجود مناطق تعاني من تجمعات لمياه الأمطار مع وجود شبكات لتصريف مياه الأمطار فيها، وذلك لأن بعض أنظمة التصريف الحالية التي تشمل شبكات محدودة موصولة بخزانات تجميع أو غرف تجميع امتصاصية نُفذت لتكون حلولاً مؤقتة للتخفيف قدر الإمكان من الآثار السلبية للفيضانات، وذلك نظرًا لبعدها عن المصبات المائية الموجودة على البحر، ولحين تنفيذ المشاريع الاستراتيجية اللازمة.وحول أسباب التجمعات، أوضح التقرير أن بعض شبكات تصريف مياه الأمطار والموصولة إلى مصبات بحرية، التي نُفذت سابقاً، أصبحت بحاجة إلى التوسعة والتطوير، نظرا للتغيرات المناخية وازدياد نسبة العمران، وانخفاض المساحات المفتوحة التي كانت تستوعب جزءا من الهطولات، بالإضافة إلى ارتفاع شدة وغزارة الهطولات المطرية مقارنة بالسنوات السابقة، إلى جانب دفن وانغمار بعض المصبات البحرية بسبب أعمال الردم والتوسعة العمرانية ضمن المملكة، وأحيانًا من دون تحويل مسار المصب البحري ودون علم الوزارة.وبيّن التقرير أن الخطة الاستراتيجية لأمانة العاصمة تهدف إلى دراسة أنظمة تصريف مياه الأمطار والمياه السطحية، وتحديد متطلبات واحتياجات المناطق الحالية والمستقبلية.وتقوم ووزارة الأشغال برسم وتنفيذ بعض هذه الاستراتيجيات على أرض الواقع، التي تهدف إلى توفير شبكات عالية الفعالية لتصريف مياه الأمطار والمياه السطحية، وذلك تفاديًا للآثار السلبية التي قد تنشأ من تجمع مياه الأمطار، ولحماية الممتلكات من الفيضانات، وضمان التشغيل السليم لخدمات البنى التحتية.
مشاركة :