اتهمت روسيا أمس الخميس الولايات المتحدة بنشر صواريخ تستهدف جيش النظام السوري في قاعدة التنف في سوريا، على بعد كيلومترات من الحدود مع الاردن، والتي يدرب فيها التحالف مسلحين على قتال تنظيم داعش. واتهم الجيش الروسي في بيان الولايات المتحدة بنقل «بطاريتي صواريخ من نوع هيمارس» من الاردن الى قاعدة التنف، مشيرا الى ان البطاريتين ستستخدمان لضرب قوات النظام السوري. وقال البيان ان «نشر أي نوع من الأسلحة الخارجية على الأراضي السورية.. يجب أن يتم بموافقة حكومة البلد الذي يتمتع بالسيادة». واضاف «وجهت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، مرارا ضربات ضد قوات الحكومة السورية التي تقاتل تنظيم داعش قرب الحدود الأردنية». واضاف «من غير الصعب أن نحزر أن ضربات مشابهة ستستمر ضد كتائب جيش النظام السوري في المستقبل باستخدام بطاريات هيمارس». إلى ذلك، توقعت الامم المتحدة فتح ممر جديد في سوريا لإدخال المساعدات إلى الفارين من مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وصرح يان ايغلاند رئيس مهمة المساعدات لسوريا المدعومة من الأمم المتحدة للصحافيين «يسافر موظفو المساعدات الإنسانية الشجعان منذ أيام لفتح ممر جديد من حلب غربًا إلى القامشلي». وأضاف «نأمل بأن نتمكن من الوصول إلى ذلك المكان في وقت قريب جداً الان، وربما خلال ساعات». ويواجه موظفو الإغاثة تحديات صعبة للمساعدة في الازمة في مدينة الرقة التي تقاتل فيها قوات سوريا الديموقراطية لإخراج تنظيم داعش من المدينة. وفر من المدينة عشرات الالاف، الا أن الوصول الى تلك المنطقة كان صعبًا. وتعتمد الامم المتحدة على عمليات اسقاط المساعدات جوًا المكلّفة إلى القامشلي الواقعة شمال شرق الرقة، انطلاقا من دمشق التي تسيطر عليها الحكومة. وقال ايغلاند إن الخيار «المعقول» الوحيد هو إرسال القوافل برا لأنها تنقل إمدادات أكبر من تلك التي يتم توزيعها في عمليات الاسقاط الجوي. وأضاف أن البعثة المتوقع وصولها الى القامشلي قريبا هي «قافلة استطلاع» صغيرة. ولكن الامم المتحدة أعربت عن قلقها بشأن سلامة الطريق المغلقة منذ 2013، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان يعيش في الرقة نحو 300 ألف مدني من بينهم 80 ألفا نزحوا من مناطق أخرى من سوريا قبل سيطرة تنظيم داعش على المدينة. وتقدر الامم المتحدة أن نحو 170 ألف شخص فروا من مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها خلال شهري ابريل ومايو لوحدهما، كما يعيش آلاف المدنيين النازحين حالياً في مخيمات مكتظة تفتقر إلى الموارد.
مشاركة :