النفط يتراجع وسط مخاوف من تنامي تخمة المعروض

  • 6/16/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أصابت حالة القلق من عدم امكانية كبح جماح تخمة المعروض في أسواق النفط، في تراجع الأسعار أدنى مستوياتها في سبعة أشهر في تعاملات أمس، متضررة من ارتفاع المخزونات العالمية. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 46.92 دولار للبرميل، منخفضة 8 سنتات عن الإغلاق في الجلسة الماضية التي هبطت فيها نحو 4%.انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتاً إلى 44.58 دولار للبرميل، والخامان القياسيان قرب مستويات مسجلة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، حين تم الإعلان عن تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في مسعى لدعم الأسعار. وانخفض خاما برنت وغرب تكساس 12% مقارنة مع سعر الفتح في 25 مايو/ أيار، حين تم تمديد الاتفاق على خفض الإنتاج إلى نهاية الربع الأول من العام المقبل عوضاً عن انتهاء الاتفاق هذا الشهر. ويرجع ذلك إلى أن نيجيريا وليبيا عضوي أوبك جرى إعفاؤهما من التخفيضات وينظر إلى الزيادة في إنتاجيهما على أنها تقوض الجهود التي تقودها السعودية. في الوقت ذاته قفز الإنتاج في الولايات المتحدة، التي لا تشارك في الاتفاق، عشرة في المئة خلال السنة الأخيرة إلى 9.33 مليون برميل يومياً. تصدير غير قانوني وأكد مسؤولون ليبيون أن مرفأ مرسى الحريقة الذي تتولى صادرات الخام منه شركة جلينكور السويسرية يعمل بشكل طبيعي. وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس الحكومة المتمركزة في الشرق من استغلال الأزمة «كذريعة لتصدير النفط بشكل غير قانوني».وفشلت محاولات سابقة لفصائل شرق ليبيا لتصدير النفط، حيث عرقلتها قرارات مجلس الأمن الذي يعترف بالمؤسسة الوطنية للنفط الموجودة في طرابلس كبائع شرعي وحيد للنفط الليبي. انخفاض الواردات قالت مصادر تجارية إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية قررت التوقف عن إصدار البرامج الشهرية لصادرات خام البصرة اعتباراً من يوليو/ تموز.وأضافت المصادر، أن سومو أخطرت الشركات بكمية النفط التي سيحصل عليها كل منهم في ذلك الشهر، لكن من دون إصدار البرنامج الكامل لكميات التحميل ومواعيدها لكل مشترٍ.ولم يتضح السبب وراء توقف سومو عن إعلان برنامج التحميل. إلى ذلك أظهرت بيانات شحن أن واردات النفط الهندية من إيران انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو الماضي، في رد محتمل على عدم منح طهران حقوق تطوير حقل غاز إلى شركات هندية. واشترت الهند، ثاني أكبر مستورد للنفط الإيراني بعد الصين، 487 ألفاً و600 برميل يومياً في مايو/ أيار بانخفاض نحو تسعة بالمئة عن مستوى إبريل/ نيسان، ونحو 40 بالمئة عن الذروة المسجلة في أكتوبر/ تشرين الأول وفقاً لبيانات تتبع السفن المقدمة من مصادر وأرقام جمعتها خدمة أبحاث وتوقعات النفط في تومسون رويترز.وقالت الهند إنها تعتزم خفض وارداتها من الخام الإيراني بمقدار الربع في السنة المالية التي تنتهي مارس/ آذار 2018، بسبب الخلاف مع إيران على حقوق تطوير حقل الغاز فرزاد ب.وكانت الهند قد استمرت إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية في استيراد كميات كبيرة من النفط الإيراني، حتى بعد تشديد العقوبات على طهران في 2012. وتقول وسائل إعلام روسية وهندية إن إيران توصلت على الأرجح إلى اتفاق بشأن امتياز الحقل مع شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم.وفي الشهر الماضي قالت إيران إن الهند لم تقدم عرضا مقبولا بخصوص تطويل الحقل فرزاد ب.وقال سري بارافايكاراسو من إف.جي.إي لاستشارات الطاقة إن تراجع واردات الهند من النفط الإيراني «هو رد فعل على قرار منح حقل الغاز لروسيا وتوافر خامات أرخص».وقد يرجع بعض الانخفاض في واردات النفط الإيراني إلى ضعف الطلب. وبشكل إجمالي استوردت الهند نفطاً أقل بنسبة 4.2 % على أساس شهري في مايو، بسبب إغلاق مصفاة باثيندا البالغة طاقتها 180 ألف برميل يومياً لإجراء تحديثات.وشكل نفط الشرق الأوسط 65 % من إجمالي واردات الهند في مايو ، مقارنة مع 71 % قبل عام، في حين زادت حصة الواردات القادمة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية حسبما أظهرته الأرقام.(وكالات)

مشاركة :