أكد قائد قوة الدفاع المدني بالحرم المكي الشريف، العقيد نوار بن عويض العصيمي أن قوة الحرم المكي الشريف طبقت اليوم خطة العشر الأواخر من رمضان من خلال تكثيف وجود أفراد القوة في أوقات الذروة من بعد العصر وحتى الانتهاء من صلاة القيام، بإضافة قوة مساندة تنتشر في جميع أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به. وأشار إلى أن هناك خطة أيضاً لأيام الجمع، حيث يتم إضافة قوة مساندة للقوة الأساسية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة، أو عند انتهاء الزحام الذي يشهده المسجد الحرام يوم الجمعة. وكشف "العصيمي" عن أنه تم تحديد أربع مناطق للإخلاء للساحات الخارجية للحرم من جميع جهاته الأربعة، مبيناً أنه في حال وجود ازدحام أو اختناقات داخل وخارج المسجد الحرام، يتم استخدام القوة في عملية نقل وإسعاف من يحتاج إلى مساعدة في المناطق المذكورة. وأضاف العصيمي: "هناك تعاون مشترك ما بين الدفاع المدني والجهات الطبية للشؤون الصحية والهلال الأحمر على ضوئه تم تحديد المراكز الصحية داخل الحرم المكي والساحات الخارجية، وأيضاً مواقع الهلال الأحمر، حيث يتم نقل الحالات الإسعافية من قبل قوة الحرم إلى هذه المواقع لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الصحية وتلقي العلاج اللازم". وذكر العقيد العصيمي: "أن المديرية العامة للدفاع المدني خصصت 50 نقطة لقوة خاصة للمسجد الحرام ويتم زيادتها في وقت الذروة إلى 70 نقطة جميعها مجهزة بالآليات النقالات والعربات المتحركة لنقل المصابين من الإعياء والإغماءات والحالات المرضية المزمنة إلى المراكز الصحية المجاورة لإكمال علاجهم بالإضافة إلى العمل الإنساني في نقل كبار السن والعاجزين وإيصالهم إلى أماكنهم التي يريدونها لأخذ الراحة اللازمة وإكمال نسكهم بكل يسر وسهولة". وأضاف: "للتعامل مع كافة المخاطر المرتبطة بالزيادة المتوقعة في أعداد المصلين الذين يتواجدون بالمسجد الحرام خلال هذه الأيام حيث يتم تكثيف انتشارها عبر ما يزيد عن 50 مجموعة في صحن الطواف والمسعى وجميع مداخل الحرم والساحات المحيطة به لتقديم خدمات الإسعاف وتنفيذ عمليات الفرز والإخلاء الطبي للمصابين والمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لأي متاعب صحية أثناء الطواف والسعي". وتابع: "تم تخصيص خطة خاصة لصلاة الجمعة والعشر الأواخر من رمضان حيث سيكون هناك إسناد في أوقات الذروة ليلة 27 وليلة ختم القرآن، كما سيتم الدعم والتعزيز بمجموعة مساندة للعدد الكلي المشارك حالياً ليصل العدد إلى 70 مجموعة في الحرم بدلاً من 50 مجموعة، كما نتبنى خطة إسناد خاصة لأيام الجمعة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى انتهاء وقت الذروة لتغطية كافة مداخل ومخارج الحرم والمناطق الأكثر ازدحاماً". وأردف قائد قوة الدفاع المدني بالحرم المكي الشريف: "نجحنا اليوم في إنقاذ حالات، غالبيتها من كبار السن الذين يعانون من الإرهاق والإجهاد أثناء الطواف والسعي، أو يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وضيق التنفس، وذلك من خلال الفرق الإسعافية المنتشرة في جميع أرجاء الحرم الشريف والساحات الخارجية المحيطة به، وقمنا بنقل بعض الحالات إلى أقرب المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة".
مشاركة :