أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنها تتوقع فتح ممر جديد في سوريا لإدخال المساعدات إلى الفارين من مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وحثت روسيا وإيران وتركيا على فتح ممرات لتسليم المساعدات الإنسانية في مناطق «خفض التوتر» التي تعكف الدول الثلاث على تحديدها. وقال يان إيجلاند رئيس مهمة المساعدات لسوريا المدعومة من الأمم المتحدة للصحفيين «يسافر موظفو المساعدات الإنسانية الشجعان منذ أيام لفتح ممر جديد من حلب غرباً إلى القامشلي». وأضاف «نأمل أن نتمكن من الوصول إلى ذلك المكان في وقت قريب جداً الآن، وربما خلال ساعات». وقال إيجلاند إن الخيار «المعقول» الوحيد هو إرسال القوافل براً لأنها تنقل إمدادات أكبر من تلك التي يتم توزيعها في عمليات الإسقاط الجوي. وأضاف أن البعثة المتوقع وصولها إلى القامشلي قريباً هي «قافلة استطلاع» صغيرة. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 170 ألف شخص فروا من مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها خلال شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار لوحدهما، كما يعيش آلاف المدنيين النازحين حالياً في مخيمات مكتظة تفتقر إلى الموارد. من جهة أخرى، قال إيجلاند إن خبراء تقنيين من المنظمة الدولية انضموا إلى مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا في موسكو في محادثات أولية بدأت أمس. وقال دبلوماسي غربي لرويترز إن المحادثات التي تستمر يومين من المنتظر أن تركز على وضع إحداثيات باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) لمناطق عدم التصعيد. وسئل إيجلاند عن آماله لاجتماع موسكو فقال للصحفيين إنه يأمل «أن يصل عدم التصعيد إلى مكان مثل درعا (في جنوب سوريا) التي من المفترض أن تكون منطقة لعدم التصعيد، لكن بدلاً من ذلك فإنها منطقة لقتال متزايد». (وكالات)
مشاركة :