قالت صحيفة «هافينغتون بوست» الأمريكية، إن التوترات الدبلوماسية التي تحدث بين قطر وجاراتها الخليجية ليست بجديدة، فمنذ استقلالها في العام 1971، كانت قطر مصدر إزعاج مستمر لدول الخليج العربي. وفي العام 1995، خلع حمد بن خليفة آل ثاني والده، وأعلن نفسه أميراً لقطر، وهذا الأمر لم يعجب السعودية، وفي العام 2013، تنازل حمد عن السلطة لمصلحة ابنه تميم، وكان ذلك دليلاً قاطعًا على التمرّد في قطر. وبعيداً عن التأثير الذي تمارسه قطر في المجالين الجيوسياسي والمالي، فإن الرياض لا يمكنها قبول علاقة الدوحة بطهران، المصدر الرئيسي للتوترات في منطقة الشرق الأوسط. من جهة أخرى، قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية إنه لا شك في أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد البالغ من العمر 37 عاماً، في وضع محرج بسبب سياسات بلاده، مشيرة إلى أن الرياض غاضبة بسبب إبقاء الدوحة الخطوط مفتوحة مع طهران. وأوضحت الصحيفة أن قناة «الجزيرة» التي أسستها عائلة آل ثاني في العام 1996 شكلت منبراً للمتطرفين، وأوصلت صوتهم إلى المنازل العربية، كما دعمت الإخوان المسلمين الذين استلموا الحكم في مصر لمدة عام بعد سقوط حسني مبارك.
مشاركة :