بحضور عدد كبير من المثقفين والكتَّاب والأدباء وفي أجواء رمضانية رائعة اختتم مساء الإثنين الماضي «معرض تدوير الكتاب الخامس»، الذي نظم في قلعة القطيف الترفيهية، لمدة ثلاث ليالٍ وشهد اقبالا كبيرا من الرجال والنساء والشباب تبادلوا أكثر من 800 كتاب، تنوعت بين كتب دينية وسياسية وعلمية وأدبية وتاريخية وكتب للأطفال، بالإضافة الى مشاركة عدد من المؤسسات الثقافية كدار أطياف للنشر والتوزيع، ومعارف مقروءة «تهتم بإنتاج مقاطع صوتية للكتب»، بالإضافة لركن لمجلة الخط. وحظي المعرض بمشاركة عدة أركان تفاعلية وهي: «ركن تحدي القراءة لربع ساعة»، وركن للتصوير، وآخر للأطفال، وركن موعد مع كتاب. كما وقّع الكاتب محمد الحسين كتابيه «كيف تصبح دافورا» و«المية بوبو». وقال عضو اللجنة المنظمة للمعرض محمد آل محسن: إن المعرض حضره جمهور واسع وعدد من الشخصيات الاجتماعية وكتَّاب ومؤلفين محليين، لافتاً إلى أن اغلب زوار المعرض هم من فئة الشباب. وأكد أن الهدف تجاوز وحقق ما هو أكبر وهو تجديد علاقة الشباب بالكتاب ونشر ثقافة القراءة والعطاء، مشيرا إلى أنهم بالإضافة لعملية تدوير الكتب، كانت هناك مشاركات لعدد من المؤسسات المهتمة بالقراءة، مما أضفى تميزا آخر للمعرض. وأضاف: إن حملة تدوير الكتب، التي تقام للعام الخامس على التوالي حظيت بدعم وتشجيع العديد من الشخصيات، التي ساهمت بحضورها للحملة وتبرعها بعدد من مؤلفاتها في إنجاح المعرض. وأبدى عدد من زوار المعرض إشادتهم بفكرة المعرض، التي تعتبر الأولى على مستوى المنطقة، حيث عبر راعي منتدى الثلاثاء الثقافي جعفر الشايب عن سروره بزيارة المعرض، الذي ينظمه مجموعة من الشباب المهتمين بالثقافة والقراءة. وقال: جميع القائمين على المعرض من الواضح بذلهم لجهود كبيرة في تنظيم المعرض وزيادة أركانه وخدماته وتنويع الكتب المعروضة فيه. وأضاف: ان هذا المعرض الشبابي المصغر أصبح كواحة ثقافية يلتقي فيها الكتَّاب والناشرون والقراء كل حسب اهتمامه خلال هذا الشهر الكريم. وتمنى الشايب على القائمين على المعرض زيادة عدد الساعات أو الأيام لتتاح الفرصة لأكبر عدد من الزوار للتعرف على المعرض وفعالياته. بدوره قال الروائي والكاتب مظاهر الاجامي: ان المعرض يعتبر بادرة طيبة، وهنالك تنوع في الكتب، وكان التوزيع والتقسيم للكتب جيدًا، إضافة إلى المتطوعين الفاعلين يستقبلون الزوار بشكل طيب، متمنيا لهم المزيد من التطور والاهتمام. وأشار الكاتب حسين غزوي إلى ان معرض تدوير الكتب من المعارض المهمة في منطقة القطيف، والملاحظ عليه كثرة القراء بالنسبة لجميع شرائح المجتمع، التنوع موجود في المعرض من ثقافة دينية إلى ثقافة عامة إلى روايات، بالإضافة إلى التنسيق والترتيب الذي يُشكر عليه المساهمون في نجاح المعرض.
مشاركة :