قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) إن المجمع الصناعي للجيش الروسي استفاد كثيراً من اختبار أحدث أسلحته في سورية، وإن خطط روسيا متوسطة الأجل في سورية تشمل تحسين قدرة القوات المسلحة السورية ما يسمح بنقل القوات الروسية في البلاد إلى القواعد الروسية القائمة هناك. وأضاف بوتين خلال لقاء سنوي للرد على أسئلة المواطنين «نهدف إلى التأسيس لعملية تسوية سياسية (في سورية) بين الأطراف المعنيين كافة». وذكر أن «الطيران الروسي سيواصل المساعدة عندما تقتضي الضرورة بعد تعزيز قدرات الجيش السوري. وأن المجمع الصناعي للجيش الروسي استفاد كثيراً من اختبار أحدث أسلحته في سورية». وقال الرئيس الروسي أيضاً إنه لا يرى الولايات المتحدة عدواً، وإن موسكو وواشنطن يمكنهما التعاون في شأن موضوعات من بينها منع انتشار الأسلحة والأزمة السورية. وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن الحكومة السورية منحتها الإذن لنقل مساعدات بالشاحنات إلى مدينة القامشلي التي يهيمن عليها الأكراد، ما يخفف الضغط عن قاعدة تساعد آلافاً شردتهم الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وعلى رغم وقوع المدينة على الحدود مع تركيا إلا أن المعبر مغلق. واعتمدت الأمم المتحدة في نقل المساعدات إلى شمال شرقي البلاد منذ تموز (يوليو) 2016 على جسر جوي بين دمشق والقامشلي. وذكر تقرير تابع للأمم المتحدة أن الحكومة السورية أبلغت منسق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية و«برنامج الأغذية العالمي» في الثامن من حزيران (يونيو) الماضي، أنها وافقت لهما على إرسال مساعدات إنسانية براً من حلب إلى القامشلي. وجاء في التقرير «بمجرد التأكد من سلامة الطريق سيتم فتحه لنقل كل المواد الغذائية وغير الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة». وعمل الجسر الجوي بأقصى طاقته بواقع رحلتين يومياً على مدار ستة أيام أسبوعياً، واستخدم برنامج الأغذية العالمي الرحلات الجوية لتوفير الغذاء لأكثر من 172 ألف شخص في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة خلال الفترة بين منتصف آذار (مارس) وحتى نهاية أيار (مايو) الماضي. وكان مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة قال قبل أيام، إنه «على رغم فرار حوالى 95 ألف شخص من مدينة الرقة في سورية، إلا أنه لا يزال بالمدينة ما بين 50 ومئة ألف شخص آخرين». وأضاف «على رغم ورود أنباء عن محاولات التنظيم منع المدنيين من الفرار من المدينة، تمكن ما يقدر بعشرة آلاف من سكان الرقة المغادرة منذ السادس من حزيران، عبر النهر والجسور المتضررة والطرق البرية». وتفترض الأمم المتحدة أن 440 ألف شخص قد يحتاجون مساعدات بسبب هجوم الرقة. وقال «برنامج الأغذية العالمي» أمس إنه «سلم مساعدات إلى سبع مناطق يصعب الوصول إليها في محافظتي الرقة ودير الزور»، حيث تعطلت شحنات المساعدات الدورية نتيجة الصراع والحصار طوال أكثر على ثلاثة أعوام.
مشاركة :