الوقوف دقيقة للحداد (بدعة) - عبد العزيز بن علي الدغيثر

  • 6/16/2017
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

بصراحة.. لا أجد مبرراً واحداً يجيز لبعض الصحفيين وإعلامهم وصحفهم، توجيه سهام النقد وكيل التهم لبعثة المنتخب السعودي ولاعبيه لعدم وقوفهم دقيقه حداد قبل لقاء منتخبنا ضد نظيره الأسترالي الخميس الماضي، وذلك حداداً على من قضوا في تفجيرات لندن، فعلى أي أساس وجهوا سهام نقدهم وسمومهم وأصبحوا يقدحون ويطعنون في جميع من كان داخل الميدان من البعثة السعودية فالأمر لا يعنينا بشيء فهو ليس عرفاً وليس مبنياً على أسس أو عقيدة فالحداد بالأساس غير جائز في ديننا الحنيف الذي يجب أن نفتخر فيه وهو عصمة أمرنا وليس الأمر بعرف دولي أو بروتوكول يعمل به ولو كان كذلك لطالبنا منتخبات العالم أن تقف يومياً وليس دقيقة حداد على من يقضى يوميا بتفجيرات في أماكن متعددة من العالم. فلماذا لا نسمع أن أحداً وقف حدادا على من قتل في التفجيرات الإرهابية التي طالت السعودية؟ أين المتشدقين والمطالبين بتلك الدقيقة عمن يموت يومياً في العراق بأعمال إرهابية لماذا لا تقف المنتخبات الآسيوية على الأقل لمن قضوا في تفجيرات مملكة البحرين؟ أم أن تفجيرات لندن (5 نجوم) والبقية أقل؟ كبروا عقولكم ولا تنجرفوا خلف من يرسخ ما يريد ويحاول فرضه علينا وهو ليس منا بشيء فنحن ندرك ونعرف الأصول ونأتيها من أوسع أبوابها ونرفض بروتوكولات مزيفة وبدعا لم ينزل الله بها من سلطان؟؟؟ ولو لم يكن كذلك وفي كل الأحوال لا يمكن نعت المنتخب السعودي بتلك الكلمات والأسلوب الخارج عن أدب النقد فالرياضة دائماً تنافس داخل المستطيل الأخضر فقط وليس نقلها للخارج لتبرير فشل من لم يستطع كسب الاحترام داخل الملعب وتوجيه التهم دون وجود أي إثبات أو برهان يدين أي تجاوز لم يكن موجودا في الأساس ومن هنا يجب معاقبة ومحاسبة من رمى التهم جزافاً فالقانون لا يسمح إطلاقاً بتوجيه التهم والألفاظ المعيبة والجارحة وكله بدون دليل وإذا كنا دائماً ما ننتقد الطرح الإعلامي الخارجي الزائف والذي يتطلع أن نسير خلف رغبته ومتطلباته وهذا من سابع المستحيلات إلا أن اليوم نجد التهم والطعن من القريبين والذين إلى وقت قريب يشيدون ويتغنون بمبادئنا وقيمنا وعادتنا وعقيدتنا السمحة فمهما وصل حدة الخلاف وعدم التوافق واتسعت رقعة الخلافات إلا أن مبدأ الاحترام والتقدير يجب أن يبقى شامخاً وكبيراً وهذا ما لا يدركه ويعرفه إلا من بالفعل كان عظيما وسيبقى كذلك. جاكم الفيحاء بطل قول وفعل أولاً نقول مرحباً ألف نعم مرحباً ومليون مرحباً للبطل من منطقة الأبطال حضر بقوة تزعم دوري الدرجة الأولى ووصل وارتقى دون ضجيج أو تقليل من بقية منافسيه فكان ولا زال يحترم الكل وهذا ليس بغريب على أبناء محافظة المجمعة، وأتوقع أن وجود الفيحاء في الممتاز سيزيد الدوري إثارة وسيكون الفريق الحصان الأسود لدوري جميل القادم وسيكون الأكثر إثارة كيف لا ومسيروه قول وفعل فقد أعلنوا التحدي من أول يوم ووعدوا بأكبر الصفقات وأميزها ونفذوا وضربوا رقماً قياسياً في التعاقدات حتى الآن وسجلوا رقماً قياسياً غير مسبوق بتعاقدات مميزة وكبيرة ولا زالوا مواصلين في المفاوضات والتعاقدات ومن هنا يكمل التميز الغير مسبوق. وإذا ما استمر النادي بإدارته الكبيرة والواعية والمدعومة على نفس النهج فالفريق مرشح لتميز ووضع بصمة وقد يسجل بطلاً كما فعل نادي الفتح من قبل مع أن اختلاف الخبرة والتواجد في دوري المحترفين كان عاملاً مساعداً له. أما فريق الفيحاء فتعتبر التجربة الأولى له في تاريخه العريق والذي يمتد لأكثر من ستين عاما وإذا ما حقق أي منجز فسيكون الإنجاز الفريد والأول على مستوى العالم، فكل التوفيق والنجاح أتمناه شخصياً لهذا النادي الكبير برجاله وتاريخه وعراقته الذي يعرفها كل رياضي محب لأن استمرار المنافسة وحضور أندية قوية تضيف مزيداً من الإثارة ودعم لمنتخباتنا الوطنية وهذا ما نرجوه ونتمناه لكل أنديتنا. نقاط للتأمل - بكل أمانة لا أعلم من يدير الاتحاد السعودي لكرة القدم وكيف يتم إصدار القرارات ودراستها أو مثل ما يقولون (الطاسة ضايعة) إن كان هناك طاسة أصلاً وإلا بالله عليكم يتم السماح للأندية باستقطاب حارس أجنبي ونحن نشهد شحا في هذا المركز وإذا ما اعتمدت الأندية على الحارس الأجنبي فمن سيكون لدينا ليخدم منتخباتنا وسنصبح ضحية اللاعب الأجنبي كما حدث لغيرنا ومن ثم تتجه مضطراً للتجنيس كما هو حاصل لدى البعض والذي سجله فشلاً ذريعاً إلى أقصى درجة، فهل يعقل ألا نستفيد ونتعلم من تجارب الآخرين؟ أليس من الأفضل تكثيف الأكاديميات ودوري الحواري وسيكون الناتج مميزا وعاليا، فبلادنا قارة وأكثر المواطنين شباب فلا تقتلوا المواهب والطموح بإحضار الأجنبي الذي دائماً ما تكون فائدته وقتية وأعباؤه المالية عالية ودون جدوى. - أثبتت مباراة منتخبنا الأول ضد منتخب أستراليا أن مدرب منتخبنا مارفيك فقط اسم ما عدا ذلك فلا شيء، فقد خسر المنتخب اللقاء وقد كان قريبا من تسجيل نتيجة إيجابية لو تعامل معها بمنطقية واستخدم تبديلاته حسب مجريات اللقاء، فقد كان واضحا نقطة الضعف في خطوط المنتخب وحاجة عناصره للتبديل والتعزيز فمنتخب يسجل هدفين على منافسه وهو على أرضه وبين جماهيره فأقل تقدير يخرج متعادلاً ونقطة أفضل من لا شيء ولكن؟ - المؤشرات لا تبشر بخير لفريق النصر الموسم القادم، وهذا التصور والقراءة المبكرة ليس من مبدأ التفاؤل والتشاؤم ولكن الأمر واضح من يفهم في عالم الكرة ومتطلبات المدربين الكبار والمحترفين والذي تهمه سمعته وليس المال فقط، فالمدرب الفرنسي بول لوغوين حضر للرياض وفاوض واطلع ورفض التوقيع وعاد لبلاده من حيث أتى والترويج للمهلة غير صحيح، وأخيراً التوقيع مع مدرب برازيلي (ريكاردو غوميز) والمعروف عن المدربين البرازيليين أنه يحضر لأي فريق مهما كان مستواه أو مشاكله لأنه يسمح بالتدخل في عمله والمهم ملايين الدولارات ومزيد من المديونيات. خاتمة لا طالت الخوة تبين العذاريب تعرف قراح البير وإلا هماجه أبعد عن اللي لا زعل ينكر الطيب اللي تقلب... عشرته مع مزاجه وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مشاركة :