اجتمع معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في مقر المركز بجدة امس بالمدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية محمود فكري. وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات من أهمها المستجدات والتطورات الناجمة عن تأثيرات وباء الكوليرا وانحساره وفقاً لتقارير وزارة الصحة اليمنية والمشروع المشترك بمبلغ ( 8.224.299 ) دولارا المخصص لدعم منظمة الصحة العالمية لمكافحة الوباء من خلال زيادة المراقبة والاستجابة والكشف المبكر للوباء، وتعزيز وتحسين مكافحته والكشف المبكر له والتحقق من الحالات المصابة وتحديد مصادر العدوى وعوامل الخطر ومتابعة الحالات وإنشاء أماكن مراقبة مجتمعية من خلال المتطوعين الصحيين وتفعيل فرق الاستجابة السريعة وتعزيز المختبر المركزي لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية والمختبرات في المستشفيات الرئيسية في المناطق المستهدفة. كما بحث الجانبان عددا من الموضوعات منها سبل التعاون فيما يخص الرعاية الصحية لدول شرق المتوسط. وقدم المدير الاقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية في تصريح صحفي شكره للمركز على مبادرته في مكافحة الكوليرا في اليمن وتوفير محطات الاكسجين في المستشفيات اليمنية وقال: ناقشنا ما قدمه المركز لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الكوليرا وللتقليل من الإصابات، والمركز مشكورا قدم مساهمة مالية وأدوات ومستلزمات طبية لدعم مكافحة الوباء في اليمن وتم استلامها في المستودعات وتوزيعها واستخدامها في المراكز الصحية باليمن لمواجهة الوباء لتتم السيطرة عليه ، مؤكداً أن المساعدات المهمة والشحنات المقدمة من المركز وصلت في وقت قياسي للمستهدفين في اليمن . ورفع باسمه واسم العاملين في المكتب الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- الذي أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة ليكون منبرا يستطيع المكتب الإقليمي للمنظمة من خلاله التصدي للحالات الصحية التي تتعرض لها بعض البلدان ومنها الكوليرا، وعلى الظروف الصحية الطارئة في المنطقة. وقال : لقد قدم المركز عملاً إنسانياً نبيلاً لمساعدة الانسان أينما وجد في الظروف الصعبة، ودورنا تسهيل المهمة وإيصالها للمحتاجين والوقوف معهم، مثنياً على الخبرة التي يتمتع بها الدكتور عبدالله الربيعة في الجانب الصحي اطارئ وخبرته في هذا المجال حيث يستطيع المركز في أي وقت وجيز تحديد الأوليات والتدخلات الصحية اللازمة. كما أكد أهمية الأكسجين الذي وفره المركز للمستشفيات مشدداً على أن المرضى يحتاجونه وهو مكلف ولابد له من توفر جهاز فني وتقني متخصص، وتأثيره مباشر على المريض وهو من العوامل التي تساعد على إنقاذ الحياة. من جهة ثانية وقّع معالي الدكتور الربيعة امس مشروعا مع منظمة الصحة العالمية لتوفير محطات أكسجين للمنشأة الصحية داخل اليمن، ليستفيد من المشروع 2. 709. 998 فردا بشكل مباشر أو غير مباشر في اليمن. ويستهدف المشروع مستشفيات الثورة العام في البيضاء، ويريم العام في إب، والجمهوري بصعدة، والثورة بالحديدة، والثورة بتعز، وذمار العام، والجمهوري بصنعاء، والجمهوري بعدن، وهيئات مستشفيات مأرب العام، والجمهوري بحجه، وابن سينا العام بحضرموت . ويحرص المركز أن تشمل مشاريعه الإغاثية والإنسانية جميع محافظات اليمن وفق المعايير الدولية في كافة القطاعات.
مشاركة :