ضغط أممي يضيق الخناق على الحوثيين لتسليم ميناء الحديدة

  • 6/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) - حث مجلس الأمن الدولي الأطراف المتحاربة في اليمن الخميس على التوصل إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة بخصوص إدارة ميناء الحديدة الاستراتيجي واستئناف دفع رواتب الموظفين في وقت تقترب فيه البلاد من المجاعة. وحذرت الأمم المتحدة من أي محاولة لمد الحرب إلى ميناء الحديدة الذي يمثل نقطة حيوية على البحر الأحمر لتسليم المساعدات ويستقبل نحو 80 بالمئة من واردات اليمن الغذائية. ويرى مراقبون أن الضغط الاممي يضع الحوثيين في موقف محرج لأنهم لا يريدون تسليم ميناء الحديدة لغايات عسكرية واقتصادية. ويتهم التحالف العربي الحوثيين باستخدام الميناء لتهريب الأسلحة والذخائر ودعا إلى نشر مراقبين من الأمم المتحدة به. وينفي الحوثيون هذا. ودمرت ضربات التحالف الجوية خمس روافع مما اضطر عشرات السفن للاصطفاف قبالة الساحل نظرا لتعذر تفريغها. وقال مجلس الأمن في بيان "يؤكد مجلس الأمن على أهمية استمرار عمل جميع الموانئ اليمنية بما في ذلك ميناء الحديدة كشريان حياة حيوي للمساعدات الإنسانية وغيرها من الإمدادات الضرورية". وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الخميس إن بلاده تعتقد أنه يمكن وضع الميناء تحت سيطرة جهة ثالثة لم يسمها للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية. وأضاف الوزير في جلسة للجنة المخصصات التابعة لمجلس الشيوخ في واشنطن "سيسلم الحوثيون طوعا ذلك الميناء إلى جهة ثالثة. ويمر أيضا آلاف الموظفين اليمنيين بفترة صعبة إذ أن معظمهم لم يتقاضى راتبه منذ أشهر بعد أن نقلت الحكومة المعترف بها دوليا البنك المركزي من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى عدن. وكان إسماعيل ولد الشيخ احمد، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، قد قال في مجلس الأمن في 30 مايو/أيار إنه اقترح أن يجري التفاوض على اتفاق لتفادي الاشتباكات العسكرية في الحديدة بالتوازي مع اتفاق لاستئناف ضخ الرواتب على مستوى البلاد. إلا أن المبعوث أشار إلى أنه لن يلتقي مع الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام المتحالف معهم بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وجاء في بيان مجلس الأمن "هذه المقترحات ستمثل آلية لبناء الثقة بين الأطراف مع السعي لوقف للقتال يمكنه الصمود كخطوة نحو استئناف محادثات السلام تحت قيادة الأمم المتحدة". وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن ما يقرب من سبعة ملايين نسمة في اليمن على شفا المجاعة. ودعا مجلس الامن ايضا الجهات المانحة الى الوفاء بالتزاماتها ازاء الشعب اليمني المهدد بالمجاعة وبوباء الكوليرا الذي اودى حتى الان بحياة نحو الف شخص. ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في ايدي المتمردين في ايلول/سبتمبر من العام نفسه. شهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في اذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير. وادى النزاع إلى تدهور كبير في امن اليمن الغذائي بحيث اصبح نحو 19 مليون شخص من بين 27 مليونا بحاجة الى مساعدة غذائية عاجلة، بينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة.

مشاركة :