تعقيب على تعقيب الأمانة :أليس النقع ثائراً حتى اليوم؟!

  • 6/10/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تعقيب على تعقيب الأمانة: أليس النقع ثائراً حتى اليوم؟! د. فائز صالح محمد جمال أطلعت على تعقيب أمانة العاصمة القدسة بهذه الصحيفة بتاريخ 7 شعبان 1435هـ على مقالي المنشور بذات الصحيفة بتاريخ 27 رجب 1435هـ بعنوان (أمانة العاصة المقدسة و الجمود !!) تحدثت فيه عن مقترح للحد من جرف مياه الأمطار لكميات كبيرة من الأتربة إلى شوارع مكة شرفها الله ، مضى على تقديمه حوالي أربعة عشر عاماً ، و عبّرت في المقال عن دهشتي من أن الأمانة لم تُحرك ساكناً في مشكلة انجراف الأتربة عقب الأمطار كل هذه المدة ، لا بتنفيذ المقترح و لا بتنفيذ حلول أخرى ، و بقائها على معالجتها التقليدية بجمع الأتربة من الشوارع بعد توقف الأمطار ، دون تطوير يُذكر ، حتى بات الوضع أكثر سوءً بمرور الوقت بسبب تمدد مساحة مكة و شبه جمود قدرات الأمانة و حلولها.. ولابد لي في البداية أن أشكر تفاعل الأمانة و توضيحها لما قامت به خلال السنوات الست الماضية من مشاريع و إنشاء العديد من المصدات والحواجز الخراسانية بأعلى بعض الشعاب في مناطق متفرقة في مكة المكرمة مما كان له أثر في حجز كميات كبيرة من الحجارة والاتربة وعدم إنجرافها الى الطرق الرئيسية والعامة والمناطق السكنية وتهدئة سرعة المياه المتدفقة من أعلى الجبال .. و لابد لي كذلك أن أوضح أن جوهر مقالي هي الآثار المترتبة على عدم صد الأتربة و ليس تصريف السيول بشكل عام ، وهي الآثار التي لاتزال باقية حتى كتابة هذا المقال و الذي يُنشر بد مرور أكثر من شهر من هطول الأمطار ، و متوقع -في ظل ما نشاهده من معدلات إزالة الأتربة المنجرفة- بقاءها لأشهر لاحقة .. و بإعادة قراءة التعقيب والرجوع لمقالي و أخذ مشاهداتي لواقع شوارع مكة و هواءها عقب الأمطار الأخيرة في الاعتبار ؛ أجد أن ما جاء في التعقيب يؤكد ما ذهبت إليه في مقالي من وصف قدرات الأمانة و حلولها بالجمود ، إذ أن ما تم تنفيذه من مصدات لا يتجاوز اثنين و ثلاثين مصداً منذ عام 1427هـ ، في حين أن شعاب مكة الكبيرة لا يقل تعدادها عن المئات و الصغيرة عن الآلاف ، بل لو أنني أحصيت شعاب الحي الذي أسكنه فإنها ستبلغ المئات .. وهذه الأعداد وفقاً للمقترح الذي تقدمت به و طرحته في مقالي منذ 14 عاماً الذي يقوم فرضية تتبع كل الشوارع و الأزقة و الممرات الصغيرة إلى الجبال و الشعاب تغطيتها بالإسفلت أو الخرسانة أو تبليطها بالحجارة كتلك التي ظهرت في صور مصارف مجرى عين زبيدة و وضع مصدات بسيطة و بأحجام تتناسب مع كميات المياه المتدفقة وما تحمله معها من أتربة .. ودون التقليل من المشاريع التي نفذتها الأمانة خلال السنوات الثمان الماضية فإن العبرة بالنتائج ، والنتائج هو ما نرى لا ما نسمع و نقرأ ، وما نراه هو أن غالب شوارع مكة اكتست بالأتربة و المخلفات المنجرفة مع مياه الأمطار ، وأن أعمال إزالتها لم تنته بعد مرور أكثر من شهر على هطولها .. و الصور المرفقة توضح جانباً منها و بعضها ملتقط يوم كتابة هذا التعقيب .. هامش مكرر للمرة الثانية : حتى كتابة هذا المقال لازالت الأتربة تغطي العديد من شوارع مكة المكرمة ، و حتى ما تم تجميعه من الأتربة لايزال بعضه أكوام في زواياها ، و لا زال النقع (الغبار) ثائراً في هوائها.. 10/08/1435هـ @fyzjml إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

مشاركة :