أشغال المرافق الرياضية تسير بشكل عادي أكد غانم الكواري المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022، أن الأزمة الأخيرة التي حدثت بين قطر وجاراتها في الخليج وبعض الدول العربية والإسلامية الأخرى لن تؤثر في خطط الدوحة بشأن المونديال. الكواري أشار إلى أنّ أعمال البناء لمنشآت مونديال قطر 2022 تسير بشكل طبيعي كما هو مخطط لها، ولا يوجد أي تأثير على سير العمل بهذه المشاريع نتيجة الأزمة التي صنعتها بعض الدول الخليجية بإغلاق حدودها البرية والبحرية والجوية مع قطر. يأتي هذا في ظلّ تردد أنباء على المستويين العربي والعالمي تفيد بتأثر قطر من الأزمة، وأن تنظيمها لمونديال 2022 أصبح موضع شك. غانم الكواري أراد من خلال تنظيم مؤتمر صحفي قطع الشك باليقين حيث أشار إلى وجود ادعاءات وهروباً إلى الأمام ومجافاة للحقائق، كما أن الحديث عن مصادر بديلة يعوض دخول البضائع إلى الدوحة بعد الحظر البري الذي فرضته الإمارات والسعودية يدين قطر؛ ذلك أنه اعتراف بأن البديل هو إيران، على اعتبار أنها تمتلك حدوداً بحرية معها. وقال الكواري خلال مؤتمره الصحفي: “أؤكد للجميع أنه لا يوجد أي تأثير إطلاقاً على تقدم أعمال الإنشاءات الخاصة بالمونديال، وأن العمل يسير بشكل طبيعي. قطر أوجدت مصادر بديلة لمواد البناء لمشاريع البنية التحتية الخاصة بكأس العالم”. السلطات القطرية سمحت وسائل الإعلام بالتجول في ملعب البيت بمدينة الخور في شمال الدوحة. وبمجرد الانتهاء منه سيتسع الاستاد لستين ألف متفرج، وسيبدو مثل خيمة عملاقة من الخارج. مواد البناء كانت تأتي من المملكة العربية السعودية معظم مواد البناء التي تحتاج إليها أعمال المنشئات لملاعب كأس العالم كانت تأتي براً عبر السعودية؛ لكن غانم الكواري قال إنه: “تم بالفعل توفير مصادر بديلة من مناطق أخرى حتى لا يتأثر العمل“، مضيفا: “اعتمادنا لم يكن على المنفذ البري فقط في استيراد المواد اللازمة لعملية الإنشاء، وإنما اعتمادنا كان أكثر على الموانئ البحرية والجو، كنا نستورد بعض المواد عن طريق المنفذ البري؛ لكن الغالبية العظمى تأتينا عن طريق البحر، المشروعات القائمة حالياً يتواصل فيها العمل؛ حيث نستخدم المواد الموجودة لدينا، التي تصنع عندنا، ولدينا أيضاً مواد كانت مخزنة، بجانب ما يتم استيراده حالياً عن طريق الموانئ البحرية”. وقال المدير التنفيذي لإدارة المنشآت الرياضية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، المهندس غانم الكواري، الخميس، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية بموقع “استاد البيت” بمدينة الخور، أحد ملاعب كأس العالم 2022، إنه لا يوجد أي تأثير نهائياً على سير العمل في أي من الملاعب التي ستستضيف مونديال قطر، بعد الأزمة الدبلوماسية الراهنة. وأضاف: “أستطيع أن أؤكد للجميع أنه لا تأثير مطلقاً على سير العمل بمنشآت المونديال، وأن الأعمال تسير كما هو مخطط لها”. ومنذ الأسبوع الأول من يونيو-حزيران الجاري، قطعت سبع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ“دعم الإرهاب“، في حين خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة، التي نفت الاتهامات التي وجهتها لها دول خليجية بـ“دعم الإرهاب“، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت إلى حدّ الفبركة الكاملة؛ بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني. الأعمال على قدم وساق في ملعب البيت غانم الكواري أوضح أنّ ملعب “البيت“، على سبيل المثال، يجري فيه العمل على قدم وساق حيث وصلت الأشغال إلى مراحل متقدمة جداً، حيث تمّ الانتهاء من أكثر نصف الأشغال الخاصة بالمبنى الرئيسي للملعب، الذي سيتم الانتهاء منه كاملاً أواخر العام المقبل حسب الكواري. وحسب الكواري دائما فالمشروعات القائمة حالياً يتواصل فيها العمل، حيث يتمّ استخدام المواد الموجودة بحوزة قطر وهي مواد يتمّ انتاجها محليا، بالإضافة إلى استخدام المواد المخزنة إلى جانب ما يتم استيراده حالياً عن طريق الموانئ البحرية. ويقع ملعب “البيت” بمدينة الخور ويملك طاقة استيعابية تبلغ 60 ألف متفرج، وسوف يستضيف مباريات كأس العالم بداية من الدور الأول وحتى الدور نصف النهائي، على أن تقام المباراة النهائية للبطولة على ملعب “لوسيل“، الذي يتسع لـ 80 ألف متفرج. وتمّت إقامة مشروع البيت على مساحة مليون وثلاثمائة ألف متر مربع، وتقوم بتنفيذه مؤسسة أسباير زون، بالتعاون مع اللجنة العليا، واسمه مستوحى من بيت الشعر الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مر التاريخ. وحسب المسؤولين عن المشروع فملعب “البيت” سيحاكي منطقة “أسباير زون“، ويضم مركزاً للتسوق، كما سيحتضن فرعاً لمستشفى “سبيتار“، أحد مرافق الطب الرياضي الرائدة المعروف باستقباله الرياضيين من مختلف أنحاء العالم، ومنتزهات، وحدائق، ومسطحات مائية، وممرات لممارسة الرياضة. ملعب البيت: مثال حي للاستدامة العالمية تمكن ملعب “البيت” الذي سيستضيف مباريات خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 من تحقيق أعلى مرتبة في نظام تقييم الاستدامة العالمي لاستيفائه معايير الارث الثقافي حيث منحت المنظمة الخليجية للبحوث والتطوير الملعب معدل 3/3 بحسب نظام تقييم الاستدامة العالمي لما تجسده من ثقافة وارث وطني، وهو اول ملعب يحرز هذه النتيجة لمساهمته في الحفاظ على الارث القطري والهوية الثقافية. ويتمحور مفهوم هذا التصميم الفريد حول الاستدامة وترشيد استخدام الطاقة، كما أن تصميمه المستوحى من الخيمة التقليدية سيساهم إلى حد كبير في التقليل من كمية الطاقة المطلوبة للحفاظ على برودة الملعب”. يعتبر تصميم ملعب “البيت” مزيجا مبتكرا للطراز التقليدي مع المفاهيم الحديثة والعصرية، وبالتالي فهو يحتفي بجزءٍ هام من ماضي قطر العريق ويحاكي حاضرها المزدهر. فهو يعدّ انعكاسًا حقيقيًا للثقافة القطرية الأصيلة، من الناحيتين الجمالية والرمزية. المياه ستعود إلى مجاريها أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو عن ثقته من أنّ الوضع في منطقة الخليج على خلفية الأزمة الديبلوماسية بين قطر وجاراتها ستعود الى وضعها الطبيعي حيث من المقرر إقامة نهائيات كأس العالم عام 2022 في قطر. وأشار إنفانتينو إلى أنّ: “كأس العالم ستقام عام 2022. بعد خمسة أعوام، وبكلّ تأكيد، إذا كان بإمكان كرة القدم تقديم مساهمة صغيرة في أي شكل من الأشكال من أجل تحسن للوضع فإنني لن أتردد لتقديم مساعدتي”. وحول مسألة ما إذا كان “مونديال 2022” في خطر، قال إنفانتينو: “لا، في كل الاحوال، أنا لا أخوض عادة في التكهنات ولن أفعل ذلك هذه المرة أيضا“، مضيفا أنّ: “الدور الأساسي للفيفا، كما أراه، هو الاهتمام بكرة القدم وعدم التدخل في الجغرافيا السياسية”. واعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أنّ الفيفا يجب أن تظل متنبهة لما يحدث، وبالتالي فنحن نلاحظ بعناية تطور الوضع“، مشيرا إلى أنهم على اتصال منتظم مع السلطات العليا في قطر واللجنة المنظمة.
مشاركة :