تكثّف الفنانة ليلى علوي ساعات تصوير مسلسلها التلفزيوني الجديد «شمس» لتصل إلى نحو 14 ساعة يومياً وسط توقعات من المخرج خالد الحجر بزيادتها ليتمكن من اللحاق بالعرض الرمضاني. وتجهز أسرة المسلسل حالياً للسفر إلى الساحل الشمالي لإتمام تصوير بعض المشاهد الخارجية، وبعدها يعود لاستكمال التصوير في إحدى الفيلات التي تشكّل الديكور الرئيسي للعمل. وأوضحت علوي لـ «الحياة» أنها قبلت تصوير المسلسل في توقيت متأخر لظروف خارجة عن إرادتها. وقالت: «عملت على أكثر من مشروع جديد، وحضّرت جلسات عمل كثيرة، ولكن في النهاية لم يكتب لهذه الأعمال أن تبصر النور، حتى استقريت على هذا العمل الذي أركز فيه على الرسالة وواقعية الموضوع وعلاقته بما نعيشه، إضافة إلى إيقاع العمل والطاقة الإيجابية التي يبعثها في نفوس المشاهدين كما هو موجود في شخصية «شمس» التي أعتبرها أيضاً تحدياً كبيراً بالنسبة إلي كممثلة ومغامرة كبيرة لأن الشخصية جديدة تماماً على الدراما العربية وفيها إشراقة كبيرة بخاصة في هذا التوقيت الصعب الذي تعيشه مصر وبعض البلدان العربية، فالمشاهد يحتاج إلى أكبر مقدار من التفاؤل والثقة حتى يكون لديه أمل لتحقيق أحلامه وطموحاته». واستفاضت ليلى علوي في الحديث عن شخصية «شمس» قائلة: «هذا التحدي يمثل لي متعة خاصة لأنه يجعلني كممثلة أغوص في مناطق مختلفة من النفس البشرية، وشخصية «شمس» تعود لفتاة ثرية مطلقة تعيش حياتها في شكل طبيعي، لكنها تتعرض لظروف خاصة تقلب حياتها رأساً على عقب وتجعلها تكتسب صفات جديدة وتستغل نقاط القوة لديها، والتي لم تكن يوماً تشعر بها، لتواجه بها مشاكلها». وأشارت الى أنها كممثلة لا تفضل أن تقدم شخصية قدمتها من قبل أو ان تقترب من موضوع سبق تقديمه وهذا واضح خلال المسلسلات التي لعبت بطولتها في السنوات العشر الأخيرة مثل «حديث الصباح والمساء» و«التوأم» و«نور الصباح» و«حكايات وبنعيشها» و«الشوارع الخلفية» و«نابليون والمحروسة» و«فرح ليلى» وأخيراً «شمس». ولفتت إلى أنها حاولت مع شركة الإنتاج البحث عن عمل كوميدي لكنها قرأت بعض الأعمال ولم تتحمس لأي منها، موضحة أن هناك أزمة في كتابة الدراما. وعن مشاركة الفنان الكبير جميل راتب في المسلسل قالت: «سعيدة جداً لأننا نجحنا في أن نعيده إلى مصر والمشاركة في هذا العمل. كما أنني سعيدة بشركة الإنتاج التي تحمست لخوض التجربة في هذه الظروف وتقديم كل وسائل الدعم ليخرج العمل في أفضل صورة. وبتعاوني مع المخرج خالد الحجر للمرة الثانية على التوالي تلفزيونياً، أعتقد بأننا سنكون مختلفين تماماً عن العام الماضي وأشكر كل فريق العمل الذي تحمل المشقة من أجل إنجاز المسلسل بكفاءة وفي فترة زمنية وجيزة». وأكدت ليلى أنها لا تهدف الى تقديم مسلسلاتها في شهر رمضان، وان لديها استعداداً دائماً لتقديم أعمال في مواسم أخرى، «لكنّ عملية التسويق والبيع دائماً ما تخرج عن سلطة الممثل، فشركة الإنتاج تسعى دائماً لاختيار أفضل العروض، ودائماً ما يكون الأفضل في شهر رمضان وفقاً لمعايير العرض والطلب ونسب المشاهدة. وأعتقد بأن توافر المسلسلات الجديدة طوال العام سيساهم في سد حاجة الفضائيات من جهة وأيضاً في ترويج وتنشيط الصناعة بدلاً من استيراد أعمال تركية أو برازيلية أو مكسيكية أو هندية... وهي غالباً لا تتناسب مع ثقافتنا الشرقية وموضوعاتها واحدة وتقليدية. ثم لدينا طاقات بشرية كبيرة لا يستطيع أحد أن ينافسنا فيها، إضافة إلى أن العمل المصري يجذب المشاهد لأنه أكثر الأعمال القريبة منه والتي تعرض مشاكله، والدليل أن الدراما المصرية لا يستطيع أحد أن ينافسها في شهر رمضان». وأضافت: «عموماً التنافس مع الأعمال الأخرى يدفعنا الى التجويد وتقديم الأفضل. فنحن الآن في عالم مفتوح سواء قبلنا أو رفضنا، والعالم كما يقال أصبح قرية صغيرة، وإذا لم يتح ذلك للجمهور من خلال الشاشة الصغيرة، فهناك أكثر من وسيلة أخرى يستطيع أن يختار منها ما يشاء. كما أن التطور التكنولوجي يجعل هناك ضرورة للتعامل مع المستجدات الجديدة بمقدار من الحرفية والمهارة». وحول رؤيتها للتنافس الرمضاني بين كبار النجوم، أوضحت أن الأمر إيجابي ويجعل الجميع يحرصون على تقدم الأفضل والاجتهاد». وأضافت: «لم أدخل في تنافس مع أحد طوال حياتي، وهذا لا يعني أنني أخاف المنافسة، ولكن باختصار أحب عملي وأشتغل بجهد وتعب وأترك الحكم في نهاية الأمر للجمهور الذي بات واعياً وناقداً وقادراً على تحديد الأفضل دائماً». وأكدت ليلى علوي أنها متحمسة دائماً للوجوه الجديدة، وتحاول مساعدتها قدر استطاعتها، كما أن المخرج خالد الحجر ساعدها في ذلك، ووظف وجوهاً جديدة في شكل جيد، وعبرت عن ثقتها في أن كل تلك الوجوه الجديدة التي تشاركها أعمالها الأخيرة ستخطو خطوات جيدة في الوسط الفني لأنها تجمع بين الموهبة والحضور. تلفزيونليلى علوي
مشاركة :