بيــان "الهيئة الأوربية للمركز الإسلامية" حول التطاول على علماء الأمة ( هيئة كبار العلماء )

  • 6/16/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على رسوله و على اله و صحبه أجمعين. يشكل العلماء الحصن الحصين للأمة في عقيدتها و شريعتها وأخلاقها، وهم السبيل الأول لنهضتها، لذا كانت لهم المكانة المرموقة في الإسلام، بل و دعا إلى إعطائهم المنزلة الخاصة بهم،فـقد شهد الخالق سبحانه لهم على أعظم مشهود وهو التوحيد، ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (وفي ضمن هذه الشهادة الإلهية: الثناء على أهل العلم الشاهدين بها وتعديلهم). و قد حـــذَّر الإسلام من تجاوز العلماء أو احتقارهم بالتشويه أو الاستهزاء تحت أي مسمى مما تعارف عليه الناس كالديمقراطية وحرية التعبير!! ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون..) بل طالب بالرجوع إليهم وسؤالهم عما فيه إشكال بين أفراد الأمة ( ..فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ). و قد تلقينا بكل أسف و قلق في "الهيئة الأوربية للمركز الإسلامية" بعض التصريحات الرسمية و الكتابات الصحفية والتعليقات الإعلامية هنا و هناك تمس بشخصية العلماء و هيبتهم و مكانتهم ،حيث نعتبر كل ذلك ــ في الهيئة ــ من التطاول المذموم شرعا،مهما كانت المبررات،ذلك أن مكانة العلماء أمر ثابت و دائم،أما الخلاف و النزاع في أمور الحكم والسياسة فإنه منتهي بالحوار و التنازل والصلح أو التحكيم .. ان العلماء المخلصين في الحجاز و في المشرق و في المغرب لهم جهود علمية مشهورة منشورة، أثبتت الأحداث المعاصرة والنوازل الخطيرة رسوخهم في الفتوى و سداد الرأي و إخلاص النصح، في زمان اضطراب الفتوى وتناقضها بل و تناقضها باسم المصالح الضيقة الحزبية أو المذهبية. فهم حريصون دائما على اجتماع الأمة ووحدة منهجها، وهم المرشدون والموجهون بالحكمة والموعظة الحسنة مستندين على الكتاب والسنة والمنهج المعتدل،و هو الضابط الأساس الذي يجب اعتباره في كل نشاط دبلوماسي أو سياسي أو إعلامي. فليس في الدنيا أعز ممن ورِث الأنبياء، واستغفرَ له أهل الأرض والسماء، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم( من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين) البخاري ومسلم، رئيس الهيئة الأوربية للمركز الإسلامية مهاجري زيان

مشاركة :