حذرت بيونغيانغ أمس، من مكتب ميداني تخطط الأمم المتحدة لإقامته في سيول للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشـمالية، مهددة أي فرد معنيّ بالأمر بأنه «سينال عقاباً قاسياً». وكانت المنظمة الدولية دعت في آذار (مارس) الماضي الى تأسيس المكتب الميداني، وكلّفته مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، إثر نشر لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريراً مفصلاً أورد انتهاكات واسعة تشمل تعذيباً منهجياً وتجويعاً وقتلاً، في ممارسات اعتبرتها مشابهة للفظائع التي ارتكبتها ألمانيا النازية. وحذرت لجنة الوحدة السلمية لكوريا من أن «أي شخص يتحدى كرامتنا ونظامنا الاجتماعي ويوافق على المضي في تأسيس المكتب، سينال عقاباً قاسياً»، مهددة بأن الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي وآخرين من منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان، «سيدفعون الثمن». واعتبرت أن المكتب المُقرر اقامته «شائن للتحريض بدوافع سياسية، ومؤسسة مخصصة لتدبير مؤامرات ضد كوريا الشمالية».
مشاركة :