كانت العاصمة الألمانية برلين اليوم على موعد مع حدث غريب وغير عادي. حيث تم افتتاح ما قيل عنه إنه أول مسجد ليبيرالي يجمع بين الرجال والنساء في الصلاة ويقبل دخول المثليين. المسجد عبارة عن قاعة تابعة لكنيسة سان يوحنا البروتستانتية وقد أُطلق عليه اسم ابن رشد-غوته نسبة للفيلسوف الإسلامي ابن رشد والشاعر والأديب الألماني يوهان غوته. صاحبة الفكرة التي استأجرت القاعة، تدعى سيران آتس محامية وناشطة في مجال المساواة بين الرجال والنساء. وهي من أصل تركي وقدمت الى ألمانيا في سن السادسة من العمر. وقد تزامن افتتاحُ المسجد والتسويق لكتابها الذي يحمل عنوان “سلام إخوتي الألمان” والذي ضمنته أسبابَ فتحها لهذا المسجد. ففي مؤتمر صحفي أمام جمهورها أعربت السيدة آتس عن امتنانها قائلة “أود أن أشكركم على إسلام قبلتموه في كنف ديموقراطية تعترف بالحقوق العلمانية .. نريد أن نقدم وجها آخر يعارض الإسلام السياسي والإرهاب الإسلاموي واختطاف ديننا”. توقيت افتتاح المسجد مثقل بالرمزية إذ صادف يومَ الجمعة وفي شهر رمضان حيث أدّت بعض النساء الصلاة وهنّ حاسرات الرأس. وقد أكدت السيدة آتس لموقع شبيغل أونلاين أن مسجدها الجديد لا يسمح للنساء بالقدوم بالنقاب أو البرقع لأسباب أمنية ولأنها تعتقد أن تغطية الوجه لا علاقة له بالدين بل هوتسجيل موقف سياسي حسب تعبيرها. ويعيش بألمانيا ما بين 4.4 و4.7 مليون مسلم أغلبهم من أصل تركي ومنهم قرابة مليونين من يحمل الجنسية الألمانية بحسب إحصائيات العام 2015.
مشاركة :