وسيم حمزة | أكد رئيس البعثة الدبلوماسية اللبنانية لدى الكويت ماهر خير أن لبنان لم يغب يوما عن وجدان الكويت التي وصفها بأنها كانت الداعمة لشعبه بكرم وسخاء، مضيفا أن هذا ليس غريبا عن بلد الإنسانية والانفتاح، إضافة إلى مساعيها في رأب الصدع بين الإخوة والأشقاء، ونهنئها أيضا بفوزها بالمقعد غير الدائم في مجلس الأمن. وقال خير على هامش الغبقة الرمضانية التي نظمتها السفارة اللبنانية أمس الأول، إن الحديث عن التهديدات الأمنية التي تسبق كل موسم صيف في لبنان لا تعدو غير زوبعة إعلامية تقوم على تضخيم الأمور، وما يثبت عكس ذلك الهدوء الذي شهدته مواسم الصيف الأخيرة، لافتا إلى أن لبنان يستعد الآن لاستقبال موسم الصيف بكل ما لديه من زخم لإحياء مهرجاناته الثقافية والفنية والتراثية وغيرها على كامل الخريطة اللبنانية. محبة متبادلة ونفى خير إعلان الكويت حظر سفر الكويتيين إلى لبنان، مشددا على العلاقة التاريخية والمتجذرة بين الشعبين التي تقوم على محبتهما لبعضهما بعض، حيث لم ينقطع الكويتيون يوما عن زيارة لبنان سواء للسياحة أو لمتابعة أوضاع أملاكهم هناك واستعادة ذكرياتهم الجميلة، مشيرا إلى العلاقة التاريخية التي تجمع لبنان مع دول مجلس التعاون ورغم حالة المد والجزر التي تسببها الأوضاع الإقليمية في المنطقة يبقى الخليج حضن لبنان الدافئ. وتابع: أن حالة الأمان والسلام التي يشهدها لبنان وسط منطقة مشتعلة، تدعو إلى التفاؤل لأن وضعه يعتبر أفضل بكثير من أوضاع دول عديدة تتعرض لهجمات إرهابية، موضحا أن حجوزات الطيران إلى لبنان خلال فترة الأعياد المقبلة مكتملة وهناك رحلات إضافية مما يؤكد استقرار لبنان. التعيينات قريباً وعن سبب تأخر تعيين سفير للبنان في الكويت، قال خير إن فترة الفراغ الرئاسي في لبنان سببت تراكم ملفات التعيينات والتنقلات، إضافة إلى تقاعد عدد من السفراء، رافق ذلك إعطاء ملف قانون الانتخابات اهتماما أكبر لإنجازه، مضيفا أنه سيتم النظر في ملف التعيينات والتنقلات قريبا، داعيا الجالية في البلاد للتفاعل مع جميع الاستحقاقات المنتظرة من دستورية وفعاليات اقتصادية وثقافية وسياحية، كاشفا عن تحضير السفارة لعدد من المشاريع أحدها سيبصر النور في نوفمبر بعد الحصول على الضوء الأخضر من لبنان والكويت.
مشاركة :