في وقت تضيق القوات العراقية المشتركة الخناق على عناصر تنظيم «داعش» بغرب الموصل، أفادت الأمم المتحدة أمس أن 100 ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي التنظيم المتشدد في وسط الموصل القديمة، التي تسعى القوات الحكومية إلى استعادة السيطرة عليها. وقال ممثل مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة للاجئين العراقيين برونو جدو في مؤتمر بجنيف، إن عناصر التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم «الدولة الإسلامية» يحتجزون المدنيين خلال معارك خارج الموصل، ويرغمونهم على التوجه إلى المدينة القديمة، أحد الأحياء الأخيرة التي لاتزال تحت سيطرتهم. وشدد على أن هؤلاء المدنيين المحرومين من المياه والغذاء والكهرباء يعيشون في «ظروف يتزايد فيها الرعب»، مشيراً إلى انهم «محاطون بالمعارك من كل جهة». ولفت إلى أن القناصة يستهدفون أي شخص يحاول مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين، والقلة الذين حاولوا الفرار «يعانون صدمة شديدة». في غضون ذلك، ذكر بيان صادر عن خلية «الإعلام الحربي» في قيادة العمليات العراقية المشتركة، أنه تم إحباط هجوم شنه «داعش» بهدف السيطرة على مدينة سامراء الواقعة على بعد 118 كيلومترا شمالي بغداد. وأوضح البيان أن «قطعات عمليات سامراء أحبطت محاولة فاشلة للعدو، بعد ورود معلومات استخبارية استطاعت من خلالها نصب كمين بالقرب من سور سامراء الكونكريتي مقابل حي المثنى، والاشتباك مع عناصر إرهابية حاولت التسلل إلى سامراء». وأفاد البيان بأنه «تم قتل أحد الانتحاريين، والبقية حاولوا الاختباء بأحد الهياكل الفارغة، وتم تطويق المكان وقتل الانتحاريين الأربعة الباقين». إلى ذلك، اعلنت كتلة «مستقلون» النيابية، أمس، رفضها إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها المزمع في سبتمبر المقبل، مطالبة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بإعلان موقفه منه، كما دعت الشعب الكردي إلى «موقف وطني وشجاع» للحفاظ على الوحدة الوطنية.
مشاركة :