لندن تدعو السعودية والبحرين وقطر للتهدئة وواشنطن تعد بـ «المساعدة» لحل الأزمة - خارجيات

  • 6/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - وسط تسارع الاتصالات الاقليمية والدولية، سجل في الساعات القليلة الماضية دخول أوروبي قوي على خط الأزمة الخليجية، سواء من خلال المحادثات الهاتفية بين قادة أوروبيين وخليجيين أو عبر طرح الملف على اجتماع وزراء الخارجية الاثنين المقبل.وقال مصدر أوروبي مسؤول إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي سيناقشون خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، الاثنين المقبل، تطورات الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أنهم سيبحثون جهود الوساطة، لا سيما وساطة دولة الكويت.وأكد المصدر دعم الدول الأعضاء بالاتحاد لوساطة دولة الكويت، معرباً عن تفاؤله بإمكانية نجاحها في حل الأزمة الخليجية.وأشار إلى أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني على اتصال مستمر مع الاطراف الفاعلة بالمنطقة لايجاد حل لهذه الازمة.وأكد أن الوزراء لن يصدروا بياناً بشأن الأزمة الخليجية بعد الاجتماع، الذي سيناقش أيضاً مكافحة الارهاب والوضع في العراق والتعاون بين الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وأزمة الهجرة والمهاجرين.في غضون ذلك، حضت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كلاً من السعودية والبحرين وقطر على اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات، وذلك في اتصالات هاتفية مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.وقال ناطق باسم ماي، في بيان، إن «رئيسة الوزراء أثارت قضية استمرار عزل قطر في منطقة الخليج ودعت كل الأطراف لتهدئة التوتر بشكل عاجل، والانخراط بحكمة في الحوار واستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة».وأضاف أن على قطر «مواصلة البناء على التقدم الذي أحرزته للتصدي لآفة التطرف والإرهاب في المنطقة بالمشاركة مع حلفائها في الخليج».من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين بحث مع رئيسة وزراء بريطانيا، خلال الاتصال الهاتفي، الجهود المبذولة من البلدين لمكافحة التطرف والإرهاب.وإلى ماي، تلقى أمير قطر اتصالات من رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، الذي أكد استعداد بلاده للمساعدة في حل الأزمة من أجل الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة.كما تلقى أمير قطر اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أشارت إلى سعي بلادها لرفع الحصار الذي تفرضه دول خليجية على قطر، وتأكيدها ضرورة حل الأزمة عبر الحوار.في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أهمية اتخاذ قطر «إجراءات حاسمة» لوقف تمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون جيرانها، واستخدام منابرها الإعلامية للتحريض والتطرف.جاء ذلك خلال محادثات ليل أول من أمس مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، في اليوم الأول لزيارته إلى الولايات المتحدة التي تستغرق يومين، وتتضمن مناقشات مع كبار المسؤولين.وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، أن وزير الخارجية الإماراتي أطلع نظيره الأميركي على الإجراءات التي اتخذتها الامارات، والدول الأخرى، ضد قطر، بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة، مؤكداً أنه يتعين على الدوحة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، وإنهاء استخدام منابرها الإعلامية للتحريض وتشجيع التطرف.وأشاد بتيلرسون لأخذه زمام المبادرة لتقوية علاقات الولايات المتحدة بشركائها الإقليميين، مشيدًا بنهجه الحازم ضد التطرف.ووافق الشيخ عبدالله بن زايد على اقتراح تيلرسون للمساعدة في تسهيل التوصل إلى تسوية ديبلوماسية لمعالجة التهديدات للمصالح المشتركة للإمارات والولايات المتحدة، واستقرار المنطقة بشكل عام.وقبل محادثاته مع تيلرسون، اجتمع وزير الخارجية الإماراتي مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين لمناقشة الجهود المشتركة لإغلاق شبكات تمويل الإرهاب و«القائمة الجديدة» التي أصدرتها الإمارات ودول أخرى بالمنطقة أخيراً، وصنفت فيها 59 شخصاً و12 كياناً على قوائم الإرهاب المحظورة.كما عقد عبدالله بن زايد اجتماعات مع مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر ونائبته دينا باول، لمناقشة سبل التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي.وشملت لقاءاته أيضاً بعض أعضاء الكونغرس وأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية، بحضور سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة.ورغم أن الخارجية الأميركية أعلنت عدم وجود خطط لعقد قمة أو لقاء دولي في واشنطن، أعرب وزير الدفاع جيمس ماتيس عن تفاؤله بحل الأزمة، مشيراً إلى أن بلاده ستساعد دول الخليج على حلها.وفي السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، دعم الوساطة ومساندة مساعي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد من جميع الأطراف في ما يخص الأزمة الخليجية.ونقل التلفزيون العماني عن وزارة الخارجية العمانية أن بن علوي تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الأميركي، ناقشا خلالها تطورات الأزمة الخليجية.وقال بن علوي إن دور واشنطن وتعاونها لإيجاد الحلول وتسوية الخلافات بين دول الخليج مهم ومطلوب.وليس بعيداً، وصل 2000 معتمر قطري إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة، في الآونة الأخيرة، حسب تقرير لقناة «العربية» الفضائية.ويقول مساعد مدير الجوازات السعودية لشؤون الحج والعمرة اللواء خالد الجعيد إن القطريين الذين وصلوا جدة من أجل العمرة، تم إنهاء إجراءاتهم بصورة سريعة وسهلة، مقارنة بعناء سفرهم منذ خروجهم من قطر عبر إحدى شركات الطيران الأجنبية.تدريبات بحرية أميركية - قطرية«الجزيرة نت» - بدأت أمس تدريبات تشارك فيها سفينتان من القوات البحرية الأميركية وقطع بحرية من القوات الأميرية القطرية في مياه قطر.وتشارك في التدريبات أكثر من تسع وحدات من الجانبين، وما لا يقل عن ثلاث فرق بحرية خاصة في عرض المياه الخليجية التابعة لقطر.وكانت السفينتان الأميركيتان وصلتا أول من أمس إلى ميناء حمد الدولي للقيام بالتدريبات المقررة سلفاً منذ أشهر.

مشاركة :