عقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، مؤتمرا هاتفيا لبحث الأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج. الأزمة الخليجية القطرية ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية عن مصادر في الرئاسة التركية قولها إن القادة تبادلوا المعلومات حول الاتصالات واللقاءات التي أجروها من أجل حل الأزمة الخليجية، وأكدوا على ضرورة تخفيف حدة التوتر في المنطقة فورا. ولفت الزعماء إلى أن التوتر الحالي يمكن حله عبر الحوار والمفاوضات وليس عبر العقوبات، وشددوا على ضرورة الجهود التي يجري بذلها في هذا الاتجاه. كما أكد الزعماء الثلاثة، حسب الوكالة التركية، وقوفهم ضد كافة أشكال الإرهاب، مشيرين إلى ضرورة تعريف المنظمات الإرهابية بشكل واضح لا يدع مجالا للإجراءات المزاجية.إقرأ المزيدتركيا: نتوقع أن يقود الملك سلمان جهود حل الأزمة القطرية واتفق قادة تركيا وقطر وفرنسا على مواصلة الاتصالات الوثيقة بينهم خلال الفترة المقبلة. وتأتي هذه المحادثات في وقت يقوم فيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بزيارة رسمية إلى السعودية بدعوة من عاهل المملكة، الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بعد أن زار، في وقت سابق، كلا من قطر والكويت. يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه البلاد، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك دول المالديف وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر. واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة. ونفت قطر بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة" من جانبها، أكدت تركيا معارضتها للحصار المفروض على قطر من قبل دول جيرانها، حيث قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعليقا على هذه التطورات: "لا نعتقد أن العقوبات ضد قطر صائبة، وهذا الوضع لن يعود بالنفع على أحد، لا سيما في هذه الفترة التي نحتاج فيها بصورة خاصة إلى التضامن والتعاون... نرحب بما تبديه قطر من دم بارد، وسوف نواصل تطوير العلاقات معها". المصدر: الأناضول + وكالات رفعت سليمان
مشاركة :