تزايدت وسائل القرصنة، خاصة في السنوات الأخيرة، وأصبحت مبتكرة هذه الأيام، فهل تتخيل أن الأمر وصل إلى إمكانية استخدام السيجارة الإلكترونية، ليس للإقلاع عن التدخين، بل لاختراق أجهزة الكمبيوتر؟ السجائر الإلكترونية لمن لا يعرفها، هي أجهزة تدخين تعمل بالبطارية وتبدو وكأنها سجائر عادية، وتتضمن أنابيب مملوءة بسائل يحتوي على النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى التي تُعطي النكهة، وتكمن طريقة عملها في أن جهاز التدفئة بالسيجارة يحول السائل إلى بخار يستنشقه الشخص، وكأنه دخان سيجارة حقيقي. ويمكن شحن بطارية السيجارة الإلكترونية عبر الـUSB، إما بواسطة سلك خاص، أو بتوصيل السيجارة نفسها في منفذ USB على جهاز الكمبيوتر، ومن هنا تبدأ الخدعة كلها. عرض الباحث الأمني روس بيفينجتون تجربة ، كشف من خلالها إمكانية استخدام السيجارة الإلكترونية لمهاجمة جهاز كمبيوتر؛ إما بالتدخل في حركة مرور الشبكة الخاصة به، أو خداع الجهاز نفسه بحيث يعتقد أن السيجارة ما هي إلا فأرة “ماوس” أو لوحة مفاتيح “كيبورد”. وتتطلب هذه الطريقة بحسب ما ذكره بيفينجتون بعض التعديلات البسيطة على السيجارة الإلكترونية، لتتحول معها من سلاح يستخدمه المدخن للامتناع عن تدخين السجائر العادية إلى آخر يستخدم لاختراق البيانات وسرقة المعلومات.
مشاركة :