أبوظبي:أحمد أبو شهاب أثمرت الجهود المستمرة لمركز النقل المتكامل بالتعاون مع بلدية مدينة أبوظبي في إزالة كافة المناطق العشوائية المكتظة بالآليات والشاحنات الكبيرة والسيارات المهملة بنسبة 100%، والتي كانت تترك وتخلف آثاراً سلبية في انسيابية الحركة المرورية في المنطقة، فضلاً عن تشويه المظهر العام التي كانت تتسبب فيه بحكم اكتظاظ آلاف الشاحنات والمعدات الثقيلة في أماكن عشوائية في المنطقة وركنها بطريقة غير مدروسة.ونفذ مركز النقل المتكامل سلسلة من الحملات استهدفت التكدس في منطقة المصفح الصناعية للمركبات الخفيفة والثقيلة، وذلك للقضاء على الوقوف العشوائي في المنطقة، وتخليص المدينة من الوقوف الخاطئ وتكدس المركبات، وأسفرت الحملات التي بدأت منذ شهر يونيو 2016 والمستمرة بشكل دائم بالمنطقة، عن تحرير 42 ألفاً و524 مخالفة بحق أصحاب السيارات والشاحنات المهملة والمتوقفة في الأماكن العشوائية وفي الشوارع العامة، وحجز نحو 2355 مركبة خفيفة وثقيلة مخالفة.وصرح محمد حمد المهيري نائب مدير عام مركز النقل المتكامل رئيس فريق حركة الطرق والمواقف ل«الخليج» قائلاً: إن الحملات التي ينظمها المركز استهدفت خلق مشهد حضاري جديد في منطقة المصفح الصناعية، بإزالة كافة أشكال التشوهات البصرية الموجودة على أرض الواقع من ضمنها تكدس السيارات المهملة والقديمة، وذلك لمواكبة التطور الحضاري والنهضة العمرانية التي تشهدها إمارة أبوظبي. وأضاف إن جهود المركز أثمرت في ترحيل أكثر عدد من المركبات والآليات الثقيلة التي كانت تشغل وبشكل عشوائي مساحات واسعة من منطقة المصفح، مما أثر في انسيابية الحركة وتوافر مواقف السيارات لخدمة المنطقة، مشيراً إلى أنه نتيجة ترحيل هذا العدد من السيارات، استطاع المركز تخصيص مواقف مجانية للسيارات الثقيلة وذلك في كل من منطقة M18 بالمصفح ذات الوقوف لمدة قصيرة والشاملة لكل المعدات والمستلزمات التي قد تحتاجها الشاحنات والمركبات الثقيلة، ومنطقة الفايا للوقوف للمدة الطويلة وذلك حتى تطبيق الرسوم في المنطقتين.وأكد المهيري أن المركز يحرص كل الحرص على توعية الجمهور بأهمية الالتزام بالوقوف في الأماكن المخصصة سواء للمركبات الخفيفة أو للمركبات الثقيلة، وعدم تركها في أماكن العامة، والساحات مدة طويلة وبطريقة عشوائية، مشيراً إلى أنه منذ بداية العام تم توزيع 17 ألفاً و200 إشعار توعية لأصحاب المنطقة والمركبات الخاطئة، حيث تم تحذيرهم قبل مخالفتهم بإزالة المركبة خلال 48 ساعة.وأوضح نائب مدير عام مركز النقل المتكامل أن هذا التوجه يعكس التزام المركز بالحفاظ على نظام المدن، وتحسين مظهرها العام، وتعزيز جوانب الأمن والسلامة وتنظيم المواقف لمرتادي المنطقة، والإسهام في زيادة عوامل الجذب لها، والقضاء على المخالفات المرورية العشوائية، وإبراز صورة حضارية للمنطقة، والحد من التلوث البيئي وتأثيراته، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع.وأضاف: المركز يعمل على مواجهة هذه الظاهرة استناداً لإجراءات القانون رقم (18) لسنة 2009 بشأن بتنظيم مواقف المركبات في إمارة أبوظبي، والذي يلزم أصحاب المركبات بعدم الوقوف خلف أو أمام المركبات في المواقف العامة أو إعاقة الحركة، وإن فعل يتم مخالفته بمبلغ 500 درهم. وأشار إلى أن جميع السيارات الخفيفة والثقيلة المُرحّلة إلى الحجز استنفدت مدتها القانونية للإنذارات الرسمية التي وضعها المفتشون على السيارات المخالفة، بهدف إعطاء أصحابها المهلة لسحبها أو تحريكها.وأكد المهيري أن الموقفين الجديدين للشاحنات الكبيرة يأتيان ضمن خطة السلامة المرورية، وتوفير كافة المستلزمات للشركات وأصحابها، مواقف شاملة تحمي شاحناتهم ومجهزة بكافة المتطلبات.وأضاف أن المركز يهتم بالسلامة المرورية وقام بتصميم وتنفيذ العديد من المواقف، تتوزع على كافة المناطق في الإمارة، بهدف توفير أماكن لاصطفافها بشكل آمن.ومن جانب آخر، أكد عدد من أصحاب الشاحنات والمسؤولون عن المعدات والشاحنات الكبيرة، أن سياسة الاستدامة التي ينفذها مركز النقل المتكامل، أوجدت حلولاً استثنائية لحالة الفوضى التي كانت عليها المنطقة في السابق، مشيراً إلى أن النقلة النوعية في منطقة المصفح الصناعية ساهمت بشكل كبير في سرعة وانسيابية الطرق الداخلية والخارجية. وأشادوا بالمبادرات والمشاريع التي وضعت إطاراً محدداً ساعد على تنظيف المنطقة من الشاحنات والسيارات المهملة، التي كانت تشوه الصورة البصرية للمنطقة، فضلاً عن حالات السرقة التي كانت تحدث للشاحنات، ومخالفات أخرى تدور في هذا السياق.وقال تامر زين موظف مسؤول عن الشاحنات والحافلات في إحدى الشركات الكبرى في أبوظبي، إن إحالة السيارات المهملة ومخالفتها ساهم بشكل كبير في تسهيل الحركة بمنطقة المصفح الصناعية بشكل كبير، مشيداً بالمشاريع الجديدة الخاصة بالشاحنات، والتي قامت بالقضاء على ظاهرة الوقوف المتعمد والخاطئ لفترات طويلة في مناطق عشوائية، حيث وضعت الجهات المختصة لوحات تحذيرية في مختلف المناطق.وقال محمد ربيع الصافي مالك إحدى الشاحنات الراكنة في المواقف الجديدة المخصصة للشاحنات: إن تمهيد أراضٍ وتخصيصها كمواقف للشاحنات بالمجان، أمر غير اعتيادي نقدر فيه جهود الجهات المختصة في دعمها الدائم لاحتياجات كافة الفئات، حيث كنا في السابق وقبل التعميمات والمشاريع الجديدة، نبحث عن أي مكان فارغ ونوقف شاحناتنا فيه. أضاف إن المواقف الجديدة ساهمت وبشكل كبير في الحفاظ على ممتلكاتنا بشكل تام، حيث الآن نضعها في المواقف ونتركها دون القلق من سرقتها أو اللعب بها بأي شكل من الأشكال.
مشاركة :