5 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهة المنتخبين الفرنسي والإنجليزي

  • 6/17/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

سجل عثمان ديمبلي هدف الحسم ليقود فرنسا التي أنهت المباراة بعشرة لاعبين للفوز 3 - 2 على ضيفتها إنجلترا في مواجهة ودية مثيرة بعدما كان هاري كين سجل ثنائية للفريق الزائر وطرد رفائيل فاران من فرنسا في الشوط الثاني. وكان المدافع المشارك للمرة الأولى مع المنتخب الإنجليزي كيران تريبير واحداً من اللاعبين الإنجليز القلائل الذي استحقوا الإشادة عن أدائهم خلال اللقاء. «الـ(غارديان) ترصد هنا خمس نقاط جديرة بالدراسة في المواجهة الفرنسية - الإنجليزية».1- ديكسون وتريبير: نهج واحدمن بين ستة تغييرات أدخلت على تشكيل المنتخب الذي تعادل أمام اسكوتلندا، منحت إنجلترا فرصة المشاركة الدولية للمرة الأولى لكيران تريبير من اللحظة الأولى للمباراة، مع تلقي اللاعب قبل المباراة قميصه على نحو احتفالي من قبل لي ديكسون. في الواقع، كان هذا اختيارا ذكياً، ذلك أن ديكسون كان ظهير أيمن اضطر للانتظار حتى سن الـ26، أي بعد عامين من رحيله عن فريق باهت نسبياً في ستوك سيتي مقابل أحد أندية لندن العملاقة، آرسنال، قبل أن يشارك في أولى مبارياته الدولية التي بلغت في الإجمالي 22 مباراة (كانت آخر مشاركاته الدولية في مباراة ودية أمام فرنسا).تريبير ايضا يلعب بمركز الظهير الأيمن واضطر هو الآخر للانتظار حتى سن الـ26، أي بعد عامين من رحيله عن فريق محلي باهت نسبياً في بيرنلي مقابل أحد أندية لندن العملاقة، توتنهام هوتسبير، قبل أن يحظى بفرصة المشاركة الدولية. وقد نال إشادة كبيرة بعد مباراته الأولى، خاصة التمريرة التي خلق منها فرصة إحراز هدف أمام رحيم سترلينغ.2- ناشئو فرنسا أبدوا إمكانات واعدةنظرياً، لحق الضعف بالمنتخب الفرنسي، بعد أن أدخل خمسة تغييرات على تشكيل الفريق الذي خسر في السويد. ومع هذا، أبدى الفريق بوجه عام إمكانات واعدة. أما نجوم الفريق فكانوا بوغبا وعثمان ديمبيلي وكيليان مبابي. بالنسبة لبوغبا، فقد جاء أداؤه ساحراً بمعنى الكلمة مع نجاحه معظم الوقت في الفوز بالكرة وتمريرها لزملائه ببراعة - خاصة تمريرتين عبقريتين بصورة خاصة وجههما فوق خط الدفاع إلى كيليان مبابي. وفي إحدى الكرات، نجح في خداع غاري كاهيل في الجهة اليمنى والتفوق عليه. أما مبابي، فرغم أنه ربما أهدر بعض الفرص السانحة، ونجح في التصدي له حارس المرمى وعارضة المرمى، فإنه أبدى مستوى رائعاً من الذكاء والثقة كشف للجميع السر وراء تركز الأنظار عليه حالياً في سوق الانتقالات. وقد نجح مرتين في إحراج فيل جونز مرتين بإيحائه له أنه سيسدد الكرة بالاتجاه الأيمن، قبل أن يغير رأيه ليسددها نحو اليسار. كما نجح في التفوق بوضوح على خصومه قرب الراية بالزاوية اليمنى من الملعب قرب انطلاق صافرة النهاية.3- ثمة نقص في الخيارات المبهرة أمام إنجلتراكشفت المباراة عن ضعف الموارد أمام إنجلترا. وخلال اللقاء، جرت الاستعانة بأليكس أوكسليد تشامبرلين - كلاعب خط وسط مهاجم وهو الذي شارك مؤخراً كجناح ظهير في صفوف آرسنال - في دور دفاعي بخط الوسط حيث بدا تائهاً، في الوقت الذي لم يجد فيه مساعدة من إريك دير الذي يلعب بجواره. من جهته، قدم ديلي إلى إسهامات محورية في الأهداف التي سجلتها إنجلترا، لكنه قضى الكثير من وقت المباراة على الجناح الأيسر، حيث جاء دوره هامشياً تماماً. وخلال الشوط الثاني، لعب جونز في غير مركزه كظهير أيمن، بينما لعب كايل والكر إلى اليسار. ومقارنة بمرونة وتألق أداء اللاعبين الفرنسيين، بدا أداء لاعبي إنجلترا بطيئاً ورديئاً. وفي الوقت الذي بدأت فرنسا المباراة بثلاثة من عناصر فريق أقل من 20 عاماً الذي اقتنص بطولة كأس العالم عام 2013، بدت إنجلترا التي فازت بالبطولة ذاتها الأسبوع الماضي، في حاجة ماسة لدفقة مشابهة من دماء شابة جديدة.4- مشكلات وسط الملعب تكشف لاعبي ساوثغيتبدلاً من أن تجبرها البطاقة الحمراء على التخلي عن السيطرة على مسار المباراة إلى إنجلترا، نجحت البطاقة في دفع لاعبي فرنسا نحو مزيد من التألق في الأداء. ومع لعبهم بـ10 لاعبين فقط، ظلت فرنسا مهيمنة على وسط الملعب تماماً مثلما كان الحال عندما كان فريقها مكتمل العناصر. وقد نجح ديمبلي صاحب الأداء الديناميكي في الهروب من الرقابة بصورة متكررة، وخلال الفترة السابقة مباشرة لهدف فرنسا الثاني فرض إلى ودير رقابة وثيقة على لاعب بروسيا دورتموند مع تسلله عبر المساحات، لكن أحداً لم يتمكن من اللحاق به. ورغم أن 11 دقيقة كانت لا تزال متبقية في عمر المباراة، وتميزت إنجلترا بالتفوق العددي باعتمادها على 11 لاعباً، فإنها عجزت عن إيجاد طريقها نحو شباك المرمى الفرنسي. من جانبهما، فرض بوغبا ونيغولو كانتي هيمنة كاملة، بينما بدا الارتباك على أوكسليد تشامبرلين ودير. وربما كان باستطاعة آدم لالانا، الذي ربما كان أفضل عناصر المنتخب الإنجليزي العام الماضي، تحسين الوضع بعض الشيء.5- ضعف أداء مساعد الحكمدائماً ما يقع الحكم في أخطاء، ورغم أن هذه حقيقة مثيرة للإحباط، لكنها في الوقت ذاته تثير التعاطف باتجاه الحكام الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارات فورية وحاسمة، بينما هم في حركة دائمة وقد تغيب عن أنظارهم بعض الأمور. وعندما يجري الاعتماد على الفيديو كمساعد للحكم، فإن للجماهير كل الحق في عدم إبداء أدنى قدر من الغفران حيال أخطاء الحكام. خلال المباراة، وبعد 36 ثانية فقط من الشوط الثاني، انطلق إلى إلى داخل منطقة المرمى وتعرض لإعاقة من جانب رافاييل فاران وسقط أرضا. وقضى الحكم 90 ثانية ويده على السماعة التي يضعها في أذنه، وبعد ذلك أعاد البطاقة الصفراء التي كان يمسكها في يده إلى جيبه، وسحب بدلاً عنها الحمراء. ورغم أن الكرة كانت بالتأكيد ركلة جزاء، لكن لم يكن هناك أدنى إشارة توحي بأن ثمة مخالفة خطيرة وقعت ولم يتعرض إلى لدفع أو إعاقة قوية. لقد كانت هذه واحدة من المرات المحدودة التي جرت خلالها الاستعانة بالفيديو كمساعد للحكم، لكنه للأسف أثبت فشله.

مشاركة :