قالت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»، التي تصدر في هونج كونج، إن الصين مستعدة وفي وقت قصير للحلول مكان قطر في حال تقرر سحب التنظيم من الدوحة.وفي كلام هو الأول من نوعه لصحف ناطقة باللغة الصينية، قالت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ جياني إنفانتينو رئيس «الفيفا» بأنه يأمل أن تستطيع الدولة الآسيوية استضافة كأس العالم «في المستقبل» بعد أن التقى الاثنان في بكين الأربعاء.ودشن شي، وهو مشجع عاشق لكرة القدم، خطة طموحة لتطوير كرة القدم الصينية، وتحدث عن رغبته في تأهل الصين مجدداً لنهائيات كأس العالم، واستضافة البطولة ثم الفوز باللقب في نهاية الأمر.واستثمرت الصين بشكل هائل في كرة القدم في السنوات الأخيرة، وعززت سمعة الدوري المحلي بالتعاقد مع لاعبين دوليين ومدربين بارزين.وفي بيان، قال «الفيفا» إن اجتماع شي وانفانتينو رئيس الاتحاد الدولي ركز على شعبية كرة القدم في الصين، والتزام الحكومة بتحسين فرص ممارسة اللعبة.وقال الفيفا «وإضافة لذلك أبدى الرئيس الصيني أمله وحلم العديد من الصينيين في أن تحصل البلاد على فرصة استضافة كأس العالم في وقت ما بالمستقبل».وازدادت التكهنات بأن الصين ترغب في التقدم بعرض لاستضافة كأس العالم 2030 أو 2034، وينعكس تأثير الصين المتزايد في الفيفا على انتخاب تشانغ جيان لعضوية مجلس الفيفا في مايو/ أيار وتوقيع الاتحاد الدولي عقود رعاية مع شركات صينية من أجل النسختين المقبلتين لكأس العالم في روسيا وقطر 2022.وقال انفانتينو في بيان الفيفا «اليوم هو انطلاق تعاون جديد ووثيق بين الصين والفيفا من أجل مستقبل كرة القدم».وعلقت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»: «يبدو حتمياً أن كأس العالم في طريقها إلى الصين، إما في عام 2030 أو 2034، بالتأكيد مسألة أخرى أكثر إثارة للاهتمام ربما نوقشت خلف الأبواب المغلقة من قبل الرئيس الصيني ورئيس فيفا، وتتعلق حول إمكانية دخول الصين في معادلة تنظيم مونديال 2022 في حال تجريد قطر منه».وتسأل الصحيفة، هل يمكن للصين انتزاع تنظيم كأس العالم 2022؟، تجيب الصحيفة: بحسب القطريين إن كأس العالم ستقام في الدوحة وأن الأمر لم يناقش في الفيفا، ولكن نظراً للجدل حول الفساد في منح البطولة لقطر، وممارسات العمل الاستغلالية، وإقامة المونديال في الشتاء، والضرر الذي لحق بالبطولات الأوروبية من وراء ذلك فإن سحب التنظيم ممكن، ولا شك أن الصين يمكن أن تتقدم في مهلة قصيرة لتحل مكان الدوحة، بوجود أكثر من 20 ملعباً وشبكة للسكك الحديد، إلى جانب الخبرة في استضافة الأحداث على نطاق واسع.