قال وزير المالية المصري، عمرو الجارحي، إن قرار بلاده ودول الخليج بقطع العلاقات مع قطر هي مسألة مبدأ، مشيراً إلى أن القاهرة لا تشعر بالقلق إزاء التداعيات المالية المحتملة لهذه الأزمة، ذلك لأن الخسائر التي ستترتب على سياسات قطر في المنطقة ستكون أكثر خطورة في المستقبل من خسارة المال.وأوضح الجارحي، خلال لقاء مع شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية على هامش مشاركته بالاجتماع السنوي الثاني لبنك الاستثمار الآسيوي في كوريا الجنوبية، أن مصر ودول الخليج العربي «دول عقلانية عاشت طوال سنوات علاقات إخوة وصداقة، لذلك فعندما تتخذ 4 دول قراراً مثل هذا القرار، يجب أن يعلم الجميع بوجود سبب قوي، ويجب على الطرف الآخر أيضاً أن يكون حذراً وحريصاً جداً في ردة فعله».وأضاف الجارحي، أن ارتباط قطر بالإرهاب يعد السبب الرئيسي وراء الموقف المصري من الدوحة، مؤكداً أن القضية تتمثل في التهديد الذي تمثله السياسات القطرية على أمن المنطقة، بعيداً عن أية تداعيات اقتصادية.وأكد أن موقف مصر في أزمة الخليج ليس موقفاً منفرداً ضد قطر، لكنه موقف رافض لدعم الإرهاب بشكل عام في المنطقة، وأكد أن أي قرار سيتم اتخاذه سيكون بالاتفاق بين الدول ال 4 المقاطعة.من جانب آخر، كشف مسؤول في الخارجية المصرية عن تحركات سفراء مصر بالخارج بالتنسيق مع سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين على مدار اليومين الماضيين.وشدد المسؤول على أن السفراء أكدوا أن ما حدث ضد قطر ليس حصاراً، وإنما ممارسة الدول الأربع لحقها السيادي في حماية حدودها وأمنها القومي.وقال المسؤول المصري ل «موقع 24» إن سفير مصر في برلين بدر عبدالعاطي شارك مع سفراء الإمارات والبحرين والسعودية في تحرك مشترك لشرح مواقف الدول الأربع تجاه قطر وأسباب اتخاذ الإجراءات ضدها. جاء التحرك مع مساعد وزير الخارجية الألماني لشؤون الشرق الأوسط، وتم التأكيد على تورط قطر في دعم وتمويل الإرهاب ودعم جماعة الإخوان الإرهابية واستضافة قيادات إرهابية صادرة ضدها أحكام قضايا ومدرجة على النشرات الحمراء.وأشار المسؤول إلى أن سفير مصر في بيروت نزيه النجاري، شارك أيضاً في لقاء مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، والذي تم خلاله عرض محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، لزعزعة استقرارها، ودور قناة الجزيرة التحريضي على العنف والقتل والإرهاب. (وكالات)
مشاركة :