أنهت وحدة كوماندوز إسرائيلية خاصة، تم تشكيلها قبل عام ونصف العام وتم اختيار أفرادها من أربع وحدات نخبوية مختلفة، تدريبات عسكرية الأسبوع الجاري نفذتها على مدار ثلاثة أيام في جزيرة قبرص تحاكي سلسلة سيناريوات حربية في جنوب لبنان أو غزة أو سورية. وتم اختيار جبال ترودوس وسط الجزيرة لتشابه طوبوغرافيتها مع بلدات جنوب لبنان. وهذا هو التدريب السادس للوحدة منذ تشكيلها، وجاء في إطار برنامج سنوي وضعته وفي إطار اتفاق تعاون عسكري بين إسرائيل وقبرص. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن 300 مقاتل نُقلوا الأحد الماضي في عشر مروحيات عسكرية من القاعدة العسكرية «نفطيم» إلى قبرص، وشاركوا في التدريب العسكري إلى جانب مئة جندي قبرصي من وحدة الحرس الرئاسي. وتم التدريب بمرافقة مروحيات عسكرية وطائرات بلا طيار وطائرات مراقبة مع عتاد للاتصال والاستخبارات وكلاب مدرَّبة. وأضافت أن التدريب الذي أشرف عليه اللواء دافيد زيني حاكى سيناريوات قتال في جنوب لبنان، في وقت تلقى الجنود الأوامر من تل أبيب، منها احتلال قرى وتنفيذ عمليات نوعية تشمل قتالاً تحت الأرض. وتم التدريب في مناطق مأهولة بالسكان وأخرى مفتوحة أو جبلية. وشمل التدريب عمليات إنزال جنود بالمروحيات جواً وبراً على أهداف مختلفة، وإقامة قيادة عسكرية ميدانية تكون على اتصال وتنسيق كاملين مع القيادة العسكرية في تل أبيب. كما اشتمل على قيام كتيبة بتنفيذ هجوم على قرية مهجورة من خلال الاستعانة بمركبات عسكرية وصلت من خلال سفينة خرجت من ميناء حيفا، ومهاجمة مخازن أسلحة ومقار عسكرية. وشارك في التدريب طيارون حربيون من الجيش النظامي ومن الاحتياط، إلى جانب نظراء لهم من سلاح الجو القبرصي. ووفق مسؤول عسكري كبير، فإن التدريب «عزز في شكل كبير شعور الأمان لدى القوات التي شاركت ووصل بها إلى مستوى أداء رفيع، كذلك قادة التدريب الذين كانوا على اتصال دائم مع القيادة في تل أبيب». وقال قائد وحدة «أجوز» اللواء روعي: «حاكى التدريب إنزال قوات في قلب مناطق العدو، بعد أن تلقى الجنود المهمة المطلوبة منهم خلال وجودهم في الجو... واعتمدنا على سيناريوات متنوعة وكثيرة، منها التوغل وراء جدار تحته استحكام في الأرض». وأضاف أن «المهمات قد تكون في غزة أو سورية أو لبنان، أو أي مكان يُطلب منا التوجه إليه». وقال قائد وحدة الطيران الحربي المشاركة في التدريب تحت اسم «السيف المتقلب»، إن الطائرات «تدربت على مهمات معقدة ومتغيرة تباعاً في أرض العدو» وكيفية مواجهة سيناريوات غير متوقعة. وأشار ضابط آخر إلى أن التدريب تم بسرية تامة، بهدف منع الكشف عن قدرات الكتيبة وعدم تعقبها.
مشاركة :