بث المركز الإعلامي بنادي الفتح صباح يوم الخميس الماضي خبر استقالة رئيس مجلس إدارة نادي الفتح أحمد بن راشد الراشد وتكليف نائبه المهندس سعد بن عبدالعزيز العفالق برئاسة النادي إلى نهاية دورة المجلس الحالية ليبتعد الراشد رسمياً عن كرسي الرئاسة ويغيب عن المشهد الرياضي بشكل رسمي لأول مرة بعد مرور 10 سنوات قضاها في النادي الأحسائي «الفتح». في موسم 2007م كان موعد الفتحاويين الأول للقاء بالراشد حينما انضم لعضوية مجلس الإدارة إبان رئاسة المهندس إبراهيم العفالق (رحمة الله) وتولى حينها زمام الإشراف على كرة القدم بالنادي واستمر في هذا المنصب وبنفس المهام حتى في عهد رئاسة المهندس عبدالعزيز العفالق لغاية صيف 2015م حينما زفته الجماهير الفتحاوي لكرسي الرئاسة وصيف 2017م الراشد يختار الرحيل لظروفه الأسرية والعملية ومؤكداً أن ذلك الابتعاد لن يلغي حبه وانتماءه لنادي الفتح بل سيبقى داعماً لأي رئيس ناد سيرأس النادي. اثر أحمد بن راشد الراشد على نفسه في الموسم الرياضي الماضي في تأخير رغبته بالاستقالة إلى نهاية الموسم الرياضي حيث جاء قراره عطفاً على الظروف الأسرية والعملية التي أجبرته على اتخاذ القرار فتلك الظروف عانى منها طوال الموسم الرياضي المنصرم لكن لحرصه على استكمال المسيرة وحاجة ألعاب النادي للاستقرار أجل قرار اعتذاره، وحرصاً من الراشد على أهمية تحقيق الاستقرار للبيت الفتحاوي في الفترة القادمة قبل انطلاق الموسم الرياضي لجميع ألعاب النادي والمحافظة على المكتسبات الحالية في ظل الظروف التي يمر بها قرر الاعتذار. شهد خبر استقالة أحمد الراشد تفاعلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي تحت هشتاق بعنوان #شكرااحمدالراشد وحمل في طياته كلمات الشكر والثناء على مسيرة الراشد وقيادته للفريق الكروي الأول لمنصات التتويج كما حملت بعض التغريدات نبرة الحزن لاستقالة الراشد واصفين ذلك بأنه خبر محزن لكن عزاءهم بالوعد الذي قطعه على نفسه بالبقاء في دعم النادي. تبقى كلمات الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- واحدة من الكلمات التاريخية لجماهير الفتح عامة ولأحمد الراشد شخصياً حينما تقدم الراشد للسلام على خادم الحرمين الشريفين في نهائي 2012م حينها كان الفتح متوجًا بالميدالية البرونزية حمل ذلك السلام كلمات تحفيزية كبيرة من خادم الحرمين الشريفين بتحقيق اللقب في السنة القادم لمصلحة الفتح. وحملت مسيرة أحمد الراشد برفقة نادي الفتح التي امتدت لعشر سنوات العديد من الإنجازات التي سجلت للمرة الأولى باسم النادي الأحسائي «الفتح» فكان الراشد العراب الحقيقي لتلك الإنجازات أبرزها كانت تحقيق حلم الصعود إلى صفوة الأندية بالدوري السعودي الممتاز في موسم 2008 – 2009م فذلك الصعود لم يكن محطة عابرة في تاريخ النادي بل تمكن عبر إمكانيات مادية أن يكون سفيراً دائما لمحافظة الأحساء في الدوري الممتاز. لم يقف طموح الراشد عند الصعود بل عمل لصناعة فريق يكون قادراً على تحقيق إنجازات جديدة باسم الفتح ليعانق برونزية كأس خادم الحرمين الشريفين في موسم 2011 - 2012 م لتكون هذه الميدالية بمثابة الدافع الأكبر نحو البطولات حينما كسر كل القواعد المالية واحتكار الأندية الكبرى للدوري السعودي للمحترفين حينما حقق لقب الدوري في موسم 2012 – 2013 م فكان ذلك الإنجاز محطة حديث لكافة وسائل الإعلام وليكون النادي الأحسائي الأول والشرقاوي الثاني تحقيقاً للقب الدوري. ويبدو أن شهية الراشد لم تتوقف عند هذا اللقب الكبير بل أكمل المسيرة بتحقيق كأس السوبر السعودي في نسخته الأولى في موسم 2013 – 2014م. وأكد أحمد الراشد على بقائه كعضو شرف داعم فعّال في المجلس الشرفي لدعم مسيرة النادي كما قدم الراشد شكره وتقديره للمجلس الشرفي بالنادي على تفهمهم ظروفه وقبول اعتذاره كما قدم شكره للجماهير الفتحاوية على دعمهم الشخصي والمستمر طوال تواجده خصوصاً في الموسم الرياضي الماضي فتحفيزهم ودعمهم كان لهما الأثر الإيجابي وكذلك الشكر موصول لكل شخص عمل في المنظومة الإدارية، وتمنى الراشد التوفيق للمهندس سعد العفالق التوفيق في إكمال مسيرة النادي المبنية على أساس تتواكب مع تطلعات المجلس الشرفي ومحبي النادي.
مشاركة :