اعتبر وزير الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش أنّ على قطر الالتزام بتعهداتها وتغيير سلوكها الذي أضر كثيرا بجاراتها من دول الخليج على خلفية ما وصفه بــ “الفتنة التي تحمل خطراً جسيماً”. وأطلق قرقاش سلسلة من التغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قال فيها إنّ “دول مجلس التعاون الخليجي تمرّ بأزمة حادّة“، وأنّ “درء الفتنة يكمن في تغيير السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية”. واعتبر قرقاش أن استقرار وأمن دول مجلس التعاون الخليجي يرتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل دوله الأعضاء، مشيراً إلى أن الصبر والتغاضي له حدوده فيما الطريق السوي يكون عبر المصارحة والمصداقية والثقة. وفي انتقاد صريح لقطر التي وصفها وزير الخارجية الإماراتي بأنها تتعامل مع أطراف أخرى دون الأطراف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي أكد قرقاش أنّ “صعوبة موقف الشقيق فرض اللجوء إلى مهندس سياسته الخارجية السابق، حضور لم يقنع، فسجل السلبيات طويل، ويبقى أن يعالج الشقيق أصل المشكلة لا قشورها“، وفي هذا الشأن غرد قرقاش على تويتر قائلا: “الأزمة بين الشقيق وأشقائه ليست بالمبارزة الإعلامية، فكيف تخسر الجار والقريب، وتعتقد واهماً أن البعيد والحزبي والمتطرف والإرهابي سند وعضيد”. وقال قرقاش كذلك في تغريدات باللغة الإنجليزية: “مشكلة الإعلام والسياسة القطرية هي أنها لا تعالج المسألة الأساسية التي تكمن في دعم التطرف والإرهاب، وتغيير مسار الحديث عن دعم قطر للتطرف ليس حلاً؛ بل معالجة القضية الجوهرية في تمويلها للجماعات الإرهابية هو الحل”. معتبرا انّ وسائل الإعلام الدبلوماسية لا تغيّر الحقيقة؛ لذا يجب على قطر أن تتوقف عن دورها كمنصة للخطاف والأفعال المتطرفة، وعلى قطر أن تتراجع عن دورها الحالي كبطل لأجندة متطرفة في المنطقة؛ حيث إن تكلفة سياساتها غير المسؤولة مرتفعة جداً، وقطر تعزل نفسها بسرعة عن الخليج، ولا تشاطرنا القلق بشأن استقرار المنطقة، وحملة التضليل حبلها قصير.
مشاركة :