الجيش العراقي يبدأ عملية عسكرية لملاحقة داعش في مناطق غربي الأنبار، وتسفر في مستهلها عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم.العرب [نُشر في 2017/06/17]إحكام القبضة على داعش العراق ـ أعلنت وزارة الدفاع العراقية السبت، انتشار قواتها في منفذ "الوليد" الحدودي بين العراق وسوريا، والسيطرة الكاملة على الحدود بين العراق وسوريا والأردن. وقالت خلية الإعلام الحربي (تابعة للوزارة) في بيان عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي إن قوات من الجيش والحشد العشائري (سني) بدعم من سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي، شنت عملية عسكرية من ثلاثة محاور للسيطرة على منفذ الوليد الحدودي والشريط الحدودي مع الأردن. وقال نعيم الكعود، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، أن "لواءين من قيادة حرس الحدود العراقية باشرت صباح السبت، بمسك (ضبط) منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا (460 كم غرب الرمادي)، غربي محافظة الأنبار". وأضاف أن "اللواءين باشرا أيضا بمسك الشريط الحدودي العراقي بين منفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن، وصولا إلى منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا، غربي الأنبار". وتابع الكعود، أن "تلك القوات وضعت تحصينات أمنية لحماية الشريط الحدود العراقي مع سوريا ومنفذ الوليد الحدودي العراقي أيضا، تحسبا لهجمات لتنظيم داعش الإرهابي". لكن خبيرا عسكريا أفاد بأن السيطرة على كامل الحدود البرية مع سوريا والأردن لا يعني أن داعش لا يمكنه التسلل أو شن المزيد من الهجمات على القوات التي ستتولى ضبط الشريط الحدودي. وقال خليل النعيمي، العقيد المتقاعد من الجيش، إن "الشريط الحدودي الممتد بين العراق وسوريا والأردن يصل إلى أكثر من 600 كم طولا وهي مساحة كبيرة ولا توجد قوات كافية لمسكها بشكل محكم". وأوضح النعيمي أن "عناصر تنظيم داعش سيحاولون التسلل عبر الحدود أو الهجوم بشكل يومي لقوات الجيش والشرطة والحشد التي تتولى مهمة حماية الحدود"، مؤكدا أنه "في حال عدم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة من كاميرات مراقبة متطورة وطائرات مسيرة (بدون طيار) لن يكن بمقدور القوات حماية الحدود من الهجمات". ومنذ سنوات طويلة تشكل الحدود العراقية - السورية هاجسا أمنيا لحكومة بغداد، حيث يتسلل من خلالها مسلحو داعش وقبلهم مقاتلو القاعدة. وتمتد الحدود على مسافة أكثر 600 كيلومتر تشكل في الغالب مناطق صحراوية نائية يصعب السيطرة عليها بشكل تام ويجد مسلحو "داعش" بسهولة موطئ قدم فيها. وفي سياق الحرب على داعش، انطلقت السبت عملية عسكرية لتطهير مناطق راوة وعانة من سيطرة التنظيم غربي محافظة الأنبار (118كم غربي بغداد). وقال اللواء الركن نومان الووبعي قائد عمليات الفرقة السابعة للجيش العراقي بمحافظة الأنبار في تصريح صحفي "انطلقت عملية عسكرية لتطهير محاور قضائي عانه وراوة غربي الانبار أسفرت في مستهلها عن مقتل ثمانية من عناصر تنظيم داعش، بعد ان اقتحمت القوات العراقية هذه المناطق ودمرت ثلاث عجلات مفخخة ومنصة لإطلاق الصواريخ ". وأضاف أن القوات تمكنت ايضا من تفجير 40 عبوة ناسفة وتامين وتفكيك سبعة منازل مفخخة والعملية مستمرة لتطهير المحاور غربي الانبار . وتمكنت القوات العراقية قبل عام من تحرير أكبر مناطق محافظة الانبار من سيطرة داعش وهما الفلوجة والرمادي واعادة الحياة الطبيعية لها، إضافة الى مناطق أخرى، إلا أن التنظيم مازال يسيطر على المدن الصحراوية والمحاذية لها، ابرزها القائم والرطبة وراوة وعانة . وتقوم القوات العراقية مدعمة بالطيران الحربي وطيران التحالف الدولي بقصف تجمعات داعش في مناطق اقصى غربي العراق المحاذية للحدود العراقية السورية حيث يتمركز التنظيم هناك ويشن عمليات ضد القوات العراقية.
مشاركة :