رأس نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبد العزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر أمس الإثنين، في قصر السلام بجدة. وأطلع نائب خادم الحرمين الشريفين المجلس على المباحثات التي أجراها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر، خلال مشاركته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في حفل تنصيب الرئيس المصري، معرباً عن تقدير المملكة حكومة وشعباً لما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي من شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين، مجدداً التأكيد على مواقف المملكة الثابتة لدعم مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها. وأكد المجلس أن المعاني السامية والمشاعر الأخوية التي تضمنتها برقية التهنئة التي بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة، ودعوته إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر المانحين لمساعدتها على تجاوز أزمتها الاقتصادية، ومناشدته كل الأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال، والتأكيد على أن المساس بمصر يعد مساساً بالإسلام والعروبة، وهو في الوقت ذاته مساس بالمملكة ومبدأ لا تقبل المساومة عليه أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان، وكذلك مشاركة نائب خادم الحرمين الشريفين الأشقاء في مصر حفل تنصيب الرئيس المصري نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، تجسد المواقف التاريخية والثابتة للمملكة تجاه الأشقاء في مصر وحرصها على وحدة شعبها واستقرار أمنها. الأمير مقرن بن عبد العزيز والأمير منصور بن متعب والأمير متعب بن عبد الله. « واس» وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء جدد التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي على الثقة التي أولاها إياه الشعب المصري بانتخابه رئيساً لمصر، متمنياً المزيد من التقدم والازدهار لشعب مصر الشقيقة. واستعرض مجلس الوزراء تطورات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، منوهاً بالبيان الصادر عن الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الاعتيادية 131، وما اشتمل عليه من قرارات أكدت المواقف الثابتة لدول المجلس تجاه مستجدات العمل المشترك والقضايا السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية. وبين خوجة أن مجلس الوزراء رحب بتشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني وعدها خطوة مهمة لدعم وحدة الشعب الفلسطيني، مناشداً المجتمع الدولي توفير سبل النجاح والدعم لهذه الحكومة لتتمكن من القيام بمهامها من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. جانب من جلسة مجلس الوزراء أمس. وندد مجلس الوزراء بالتصعيد الاستيطاني الإسرائيلي المتمثل في إعلان السلطات الإسرائيلية نشر مئات العطاءات لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مطالباً المجتمع الدولي بالتصدي لهذه الإجراءات التعسفية الهادفة إلى تقويض عملية السلام. وقدر مجلس الوزراء ما عبر عنه كيم جيم رئيس البنك الدولي خلال زيارته للمملكة، من إشادة بمواقف المملكة الداعمة لكثير من دول المنطقة، ودورها الرائد في دعم عمل البنك الدولي وإنجاح الشراكة الاستراتيجية مع البنك. وأفاد خوجة أنه بناء على التوجيه السامي اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 1435/8/11هـ على عدد من الموضوعات، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وانتهى إلى عدد من القرارات على المستويين المحلي والدولي. كما اطلع المجلس على تقريرين سنويين لوزارة العدل، ومصلحة الجمارك، عن العام المالي 1433/1432هـ، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه. وسترفع الأمانة العامة لمجلس الوزراء نتائج جلسة أمس إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، ليتفضل بالتوجيه حيالها بما يراه.
مشاركة :