اختتمت متاحف قطر معرضها «فن الخط المعاصر: مقتنيات محمد تشيبي» المقام في غاليري متاحف قطر الرواق، والذي يضم مجموعة من أرقى لوحات الحُلية الشريفة وسُبحات الصلاة على مستوى العالم، وتشمل المجموعة أكثر من 200 قطعة فنية جمعها الخبير التركي المرموق محمد تشيبي.وقال خالد الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي في متاحف قطر: «لقد سعدنا بتنظيم هذا المعرض الذي يضم بين جنباته مختارات من روائع اللوحات الخطية والتي يرجع تاريخها إلى ستينات القرن الماضي وصولًا إلى يومنا الحالي. ويعبر المعرض عن تقديرنا لفن الخط العربي الذي يحتل مكانة كبيرة في الثقافة والتاريخ الإسلاميّ. وأدعو كل مَنْ لم يحالفه الحظ لزيارة المعرض، أن يغتنم الأيام القليلة المتبقية لمشاهدة هذه الروائع النادرة».وتنقسم المعروضات إلى قسمين أساسيين يبرزان جمال الإسلام عبر الفن. أولهما لوحات الحلية الشريفة، وهي شكل فني من أشكال فن الخط الكلاسيكي. والقسم الثاني يتمثل في مجموعة من «سُبحات الصلاة» المُستخدَمة في الذكر والتسبيح.ويبرز المعرض التزامَ متاحف قطر بمد جسور التفاهم بين الثقافات من خلال تنظيم معارض وبرامج متنوعة تحتفي بالفنون والتراث والإبداع. وتنسجم رؤية محمد تشيبي مع هذا الهدف، إذ تسهم مجموعته في زيادة فهم أحد أشكال الفنون المتمثلة في فن الخط وتقديره حول العالم.ويُذكر أن محمد تشيبي أسَّسَ أول متحف لأعمال الحلية الشريفة وسُبُحات الصلاة في السليمانية بإسطنبول، إذ دأب منذ تسعينات القرن الماضي على تكوين مجموعته التي تضم أعمالًا مختلفة من فنون الخط الكلاسيكي والحلية الشريفة المُطعّمة بلمسات عصرية برغم تاريخها القديم. وسبق لتشيبي أن عرض مقتنياته في أكثر من 30 معرضًا داخل تركيا وخارجها.
مشاركة :