كشفت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، عن صورة التقطت من الجو قالت إنها للموقع الذي دمرته مقاتلات روسية في جنوبي الرقة، ويعتقد أن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي كان موجودا فيه في أثناء الغارة. وأظهرت الصور، التي أوردتها وكالة ريا نوفوستي، 4 مبان سوّيت بالأرض في الضاحية الجنوبية للرقة التي تعد معقل داعش في سوريا، في الغارة التي نفذت في 29 مايو الماضي. وكان التلفزيون الرسمي الروسي قد نقل عن الكرملين قوله إن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ المجلس الأمني الروسي الذي يرأسه فلاديمير بوتن، الجمعة، أن زعيم تنظيم داعش المتطرف، أبو بكر البغدادي «ربما قتل». ونسبت قناة «روسيا 24» إلى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن «وزارة الدفاع أبلغت من حضروا الاجتماع أنه نتيجة لضربة نفذتها القوات الجوية الروسية في الرقة، حُيّد أكثر من 100 إرهابي، بينهم كبار قيادات داعش وربما البغدادي». وقالت وكالة الإعلام الروسية إن وزارة الدفاع تدقق بالتقارير التي تشير إلى أن البغدادي قتل في غارة روسية جنوبي الرقة أواخر مايو الماضي. وفي وقت لاحق، نسبت «تاس» إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن روسيا ليس لديها تأكيد بنسبة مئة في المئة أن البغدادي قتل. وكانت تقارير أميركية عدة قد تحدثت في السابق عن مقتل زعيم داعش وهو عراقي الجنسية، قبل أن تُنفى لاحقا. وقبل أسبوعين تقريبا، تحدث مصدر من النظام السوري عن مقتل البغدادي في غارة جوية، دون تأكيد هذه المعلومة. يشار إلى أن معلومات استخباراتية كانت قد ذكرت أن البغدادي فر من مدينة الموصل، معقل داعش في العراق، إلى الرقة بسوريا. وتأتي أخبار مقتل البغداداي في وقت يضيق الخناق على داعش بالموصل، إذ نجحت القوات العراقية باستعادة معظم مناطق المدينة. من جانب آخر قالت وزارة الدفاع الروسية إنها قتلت قائدين ميدانيين آخرين لتنظيم داعش، هما أبو عمر البلجيكي وأبو ياسين المصري، في ضربات جوية قرب مدينة دير الزور في شرق سوريا. وجاء البيان بعد يوم واحد من إعلان روسيا أنها ربما تكون قتلت زعيم داعش أبو بكر البغدادي في ضربة جوية الشهر الماضي. وقالت واشنطن إنها لم تتمكن من إثبات موت البغدادي، كما شكك مسؤولون غربيون وعراقيون في ذلك. وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إنها قتلت نحو 180 متشددا مع القائدين البلجيكي والمصري في ضربات جوية قرب دير الزور في السادس والثامن من يونيو. وقال هشام الهاشمي، وهو مستشار لعدد من الحكومات في الشرق الأوسط فيما يتعلق بشؤون داعش ومقره بغداد، إنه يشك فيما زعمته روسيا أمس السبت. وأضاف أن «أبو ياسين المصري» هو الشخص نفسه المدعو «أبو الحاج المصري» الذي أعلن الروس الجمعة أنهم قتلوه قرب الرقة في مايو. وتابع أن القائد الآخر وهو البلجيكي لا يعتقد أنه كان في سوريا في وقت الهجوم.