اكتشاف آلية التعود على الأصوات

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشفت دراسة حديثة نشرت بمجلة «علم الأعصاب»، الآلية التي يتعود بها الشخص على الصوت فلا يجفل عند سماعه لصوت ما مرة أخرى بالرغم من حدوث ذلك في المرة الأولى.يجفل الشخص في العادة عند سماعه لصوت عالٍ غير متوقع لأول مرة وعندما يسمع الصوت ذاته في المرة الثانية تكون ردة فعله أقل، أما في المرة الثالثة فتختفي ردة الفعل نهائياً لأنه ألف الصوت ولم يكن مفاجئاً له كالمرة الأولى، وهي ظاهرة جعلت باحثين من الجامعة الغربية بكندا القيام بالدراسة الحالية للكشف عن الآلية التي تجعل الشخص يعتاد الأصوات؛ ويعتبر التأقلم أو التعود على الصوت شكلا شائعا من أشكال الترشيح الحسي وهو أمر يعود إلى مقدرة الدماغ في منع وصول كل ما هو غريب من أصوات أو أحاسيس أو بيانات مرئية، لذلك يستطيع الشخص التركيز في الأشياء المهمة في البيئة المحيطة، وتشوش العملية الحسية يضاف إلى قائمة العلامات التشخيصية لتشخيص اضطراب طيف التوحد وذلك في النسخة الحديثة من «الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية» أو DSM5.استخدم الباحثون تقنيات حديثة مكنتهم من التوصل إلى أن قنوات البوتاسيوم وخصوصاً قنوات البوتاسيوم الكبيرة بالجهاز العصبي المركزي يمكن تنظيمها بواسطة العقاقير لزيادة أو تخفيض ذلك التشوش لدى الفئران ؛ ويقول أحد الباحثين إنهم تمكنوا من التعرف إلى تفاصيل أكثر حول ما يحدث لدى الأشخاص الذين لا يتمكنون من التعود على الأصوات، كما أن نتائج الدراسة تعني إمكانية تحسين تلك العملية باستهداف تلك العملية وتحسين الترشيح الحسي لديهم ومن هؤلاء من يعانون اضطراب طيف التوحد وانفصام الشخصية. فتعزيز المقدرة على التعود على الأصوات والترشيح الحسي لدى من يعانون تلك الأمراض ربما يكون له تأثير إيجابي ليس فقط من ناحية الحساسية للصوت وإنما أيضاً من ناحية الوظائف الإدراكية.

مشاركة :