اختلاف الدماغ بين الجنسين يؤثر في تحمل الألم

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تفسر نتائج الدراسة الحديثة احتياج النساء للمسكنات أكثر من الرجال، حيث تبين أن اختلاف التركيبة التشريحية للدماغ بين الجنسين يقف وراء مدى استجابة كل منهما للألم.يعتبر الألم المزمن إحدى المشكلات الصحية الشائعة، خصوصاً وسط كبار السن، وتتأثر به النساء اكثر من الرجال، وربما يعود السبب إلى الحالات المؤلمة التي تمر بها المرأة في فترة حياتها كآلام الطمث، ولكن بالرغم من اشتراك الجنسين في بعض الآلام، كالصداع والصداع النصفي وآلام المفاصل وغيرها، إلا أن الإجهاد المزمن الناتج عن تلك الآلام تتأثر به المرأة اكثر من الرجل. وقام علماء من جامعة جورجيا بأتلانتا، من خلال دراسة نشرت في مجلة العلوم العصبية، بالبحث مستخدمي أحد أنواع المسكنات شائعة الاستخدام في حالات الآلام الحادة، أو المزمنة، التي وجد أن النساء يخضعن لها أكثر من الرجال، وركز الباحثون على فرضية أن السبب هو اختلاف «الخلايا الدبقية الصغيرة» في الدماغ باختلاف الجنسين، وهي خلايا مناعية تحمي الدماغ وسائر الجهاز العصبي المركزي من الأنواع المختلفة من مسببات الأمراض، ومن الأمراض المحتمل تعرض الشخص لها، وتوصل العلماء إلى أنها تكون نظاماً متطوراً وسريعاً للكشف عن إصابات الدماغ والاستجابة السريعة لها، ما يجعلها في حالة نشاط عال، واكتشفت دراسات سابقة أن ذلك المسكن لا يرتبط فقط بمستقبل يوجد بالخلايا العصبية، بل يرتبط أيضاً بمستقبل يوجد في الخلايا الدبقة، وهو مستقبل يطلق عليه اختصاراً TLR4وعندما يرتبط المسكن بذلك المستقبل فانه يهيج استجابة التهابية عصبية تتعارض بشكل مباشر مع التأثير المهدئ للمسكن، ومن هنا جاءت فكرة التحقق من أن تلك العملية ربما تختلف في دماغ الرجل عن دماغ المرأة، وبالتالي اختلاف تأثير المسكّن؛ ووجد من خلال الدراسة على الفئران أن الإناث والذكور لديهم الكثافة ذاتها من تلك الخلايا الدبقة في المنطقة الأولية للتعامل مع الألم في الدماغ، ولكن بالرغم من ذلك فان تلك الخلايا في أدمغة الإناث تبدو اكثر نشاطاً، وتنبئ درجة نشاطها عن الحاجة إلى كمية أكثر من المسكّن.

مشاركة :