استراتيجية جديدة تقوم على الرعاية الشاملة للأيتام ونشر ثقافة العمل الخيريتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، أقامت المؤسسة الخيرية الملكية اللقاء الرمضاني السنوي لأبناء ومنتسبي المؤسسة، بحضور علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام، والشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، والشيخ عزام الصباح عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين. وبهذه المناسبة نقل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية جلالة الملك المفدى إلى الأيتام وأسرهم كافة، وثمن سموه توجهات جلالة الملك المفدى في الرعاية الأبوية الكريمة واهتمامه بأبنائه الأيتام في مملكتنا الغالية، وحرص جلالته على عمل المؤسسة الخيرية الملكية وتوفير كل أشكال الخدمات والرعايات المتميزة للمنتسبين، بما يضمن للجميع حياة كريمة ومستقرة، مؤكدا سموه أن جميع العاملين في المؤسسة الخيرية الملكية يعملون بجد وإخلاص وتفان لتحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك المفدى لتوفير أفضل الخدمات والرعاية للمستفيدين، متمنيا لجلالته موفور الصحة والعافية والتوفيق والسداد. ووجه سموه رسالة دعم وتشجيع إلى أبناء المؤسسة الخيرية الملكية، متمنيا أن يتقبل الله طاعتهم في هذا الشهر الكريم، وحث سموه الطلاب على الجد والاجتهاد والعمل بالنافع ليكونوا أبناء بررة مخلصين، يعملون تحت راية مليكهم في ظل حكومته الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، جميعا لهذا الوطن. ومن جانبه قال الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية: يشرفني في البداية أن أرحب بكم أجمل ترحيب في هذه الايام المباركة من هذا الشهر الفضيل، راجيا من المولى عز وجل أن يعيده على قيادتنا ووطننا الحبيب بالأمن والخير والامان، ومما يزيد هذه المناسبة جمالا هو تكريم سموكم للذين يقفون مع المؤسسة الخيرية الملكية لتأدية رسالتها النبيلة في خدمة الانسانية، إذ يشرفنا اليوم عدد من المؤسسات الداعمة للمؤسسة الخيري الملكية. كما نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على رعايته لهذا اللقاء السنوي، ودعوة مجموعة من أبناء المؤسسة ومشاركتهم في شهر رمضان المبارك للاطلاع على أحوالهم وبث الفرحة في قلوبهم، فلا يسعنا الا ان نكن لكم كل الاحترام والتقدير على هذه اللفتة التي تخلد في ذاكرة المؤسسة وفي البحرين، ونسأله سبحانه وتعالى ان يجزيكم خير الجزاء على هذا العمل الإنساني الذي تستمدونه من المنبع الاصيل لهذه الخصال الحميدة، سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وحرص سموه على مشاركة أبناء المؤسسة الخيرية الملكية شهر رمضان الفضيل، مؤكدا سعي الجميع والأخذ على عاتقهم العمل بجد وإخلاص لتحقيق طموحات ورؤى جلالة الملك المفدى، وتوجهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء من إنشاء المؤسسة الخيرية الملكية لكي تنهض بدور إنساني واجتماعي أكثر شمولا، والارتقاء بخدماتها للمستفيدين، والمساهمة في كل ما يعود بالنفع على المواطنين، والعمل على مشاركتهم في مختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية. وقال الدكتور مصطفى السيد إن استمرار الرعاية الكريمة من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ثم دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، منح المؤسسة المزيد من الطاقة والحيوية والثقة فيما تقوم به من أعمال نوعية، الأمر الذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات التي نفخر ونتشرف بها، وعلى رأسها منح جلالة الملك المفدى جائزة الريادة في مجال رعاية الأيتام للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمقدمة من الصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي وذلك تقديرا لدور جلالته في مجالات رعاية الأيتام محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا. وكذلك فوز المؤسسة بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لتشجيع الأسر المنتجة لعام 2017. وفوز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بلقب «فارس العطاء العربي» من قبل ملتقى العطاء العربي الرابع «مبادرة زايد العطاء»، الذي تنظمه الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية، وحصول سموه على شهادة شكر وتقدير من أمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيرس يعرب فيها عن تقديره الكبير لدور مملكة البحرين في زرع الخير في جميع الاماكن المنكوبة والمتضررة، ودعمها للأعمال الإنسانية برعاية جلالة الملك المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وأن المؤسسة أصبحت تحت قيادة سموكم وإنسانيتكم عنصرا أساسيا في تلبية احتياجات المتضررين واللاجئين في العالم. إلى جانب حصول مملكة البحرين على المركز الأول عربيا وخليجيا، و13 عالميا في مؤشر العطاء العالمي لعام 2015، وذلك من بين 145 دولة خضعت لتقييم المؤشر الذي صدر عن مؤسسة المساعدات الخيرية المعروفة باسم «كاف»، وهي مؤسسة بريطانية محايدة، ونتيجة لذلك فإن البحرين تعد من أكثر دول العالم مشاركة في أعمال الخير، وحصول المؤسسة على الجائزة الذهبية لمؤسسة w3 العالمية لفئة المؤسسات غيرالربحية عن الموقع الإلكتروني للمؤسسة بشكل عام، وكذلك الجائزة الفضية من الشركة العالمية Davey Awards عن مضمون موقع المؤسسة الإلكتروني. وأشار الدكتور مصطفى السيد أن المؤسسة الخيرية الملكية واصلت في الميدان الخارجي تنفيذ المشاريع التي كلفت بها من قبل جلالة الملك المفدى، ففي هذه السنة -وبالإضافة لما أُنجز في السنوات المنصرمة من 2009- أنجزت العديد من المشاريع، من أهمها: المدرسة البحرينية في منطقة أبو نصير في الأردن، وبناء معهدين أزهريين ومركزين صحيين في جمهورية مصر العربية، وافتتاح معهدين للتدريب المهني في الفلبين، وتمويل 5 طلاب لدراسة الطب في جامعة غزة الإسلامية. وبيّن أن الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة الخيرية الملكية، بالإضافة إلى تقديم الرعاية وتقديم الدعم الشامل للأيتام والأرامل من الناحية المعيشية والتربوية، والاجتماعية والصحية، فإنه في ظل الظروف التي يمر بها العالم من تطرف، تقوم على نشر ثقافة حب عمل الخير في المدارس من خلال الزيارات الميدانية، كما يعمل حاليا على إعداد منهج العمل الإنساني على أمل أن يقر في مدارس مملكة البحرين ومدارس الدول العربية، إذ حصلت المؤسسة على موافقة شيخ الأزهر الشريف على الفكرة واستعداده إدخال هذا المنهج في المدارس المصرية، على أن تعمم على باقي الدول العربية تدريجيا. وقال الدكتور مصطفى السيد إن هذه الإنجازات التي تشرفنا بالعمل عليها، كان يعمل معنا على تحقيقها شخصيات وطنية مخلصة ومحبة لقيادتنا الحكيمة ومملكتنا الغالية، سخرت كل جهدها وطاقتها لإنجاح هذه الأعمال الإنسانية التي أمر بها جلالة الملك المفدى، وسيكرمون من قبل سمو الشيخ ناصر (هذه الليلة)، إلا أننا لا ننسى وقوف حكومتنا الرشيدة في البحرين إلى جانب المؤسسة في عدد من المجالات، وذلك بتوجيه من جلالة الملك المفدى ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وقيادة سموكم الشابة الطموحة.
مشاركة :